أكاد أجزم أن الغالب من الجماهير السعودية والعربية والعاشقة للعب الجميل تعيش فرحة كبيرة لتأهل منتخبات ألمانيا والأرجنتين وخروج الانجليز ببؤس كبير وخيبة أمل عريضة، لأسباب عدة،أهمها العمق الساكن في دواخلنا لعشق الكرة الجميلة، فلا الانجليز ولا المكسيكيين أهل لما نحبّ، ومن قبلهما قدم المنتخب الغاني واحدة من الملاحم الإفريقية التي حازت تعاطف الجميع ربما في جميع القارات عدا (بلاد سام) التي باتت تئن لويل ما فعل أبناء القارة السمراء، وبالتأكيد الانتظار (على أحرّ من الجمر) للقاء ألمانيا والأرجنتين، ومن يستطع التوقع قد يغيّر رأيه غير مرّة أثناء اللقاء المنتظر وخلاله ربما مرات ومرات، وكل الخوف أن تتدخل (الصافرة الخائبة) من جديد كما فعلت في الكثير من لقاءات المونديال، وبشكل غير معقول، مع البرازيل والألمان والانجليز والمكسيكيين وساحل العاج، وربما تزيد الأخطاء وتزيد،ولكننا نأمل أن تقلّ هذه الأخطاء، رغم أننا نرى البعض من هذه الأخطاء جاءت بقصد وربما بترصّد أيضا، فالحكم الفرنسي لانوي أشار للاعب البرازيلي فابيانو أنه شاهده وتغاضى عنه!!، أو ربما غير ذلك، وكذلك الحكم الايطالي روبيرتو روسيني الذي قاد لقاء الأرجنتين والمكسيك حين استشار المساعد في هدف الأرجنتين الأول ورغم أن الهدف جاء من تسلل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار إلا أنه أصرّ على احتسابه. ومهما تحدثنا أو تحدّث العالم من أبواق الفوزفيلا عن أخطاء الحكام لن يتغيّر الحال، وعلى المتضررين الصبر، والبحث عن الخروج بأقلّ الأضرار، وبالتأكيد فتحت هذه الأخطاء جروحات كثيرة صنعتها الأخطاء التحكيمية، ويبدو أننا سنتوه بين المقصود واللا مقصود، وتبقى الأمور ملكا للخالق جلّ وعلا وهو الأعلم بما تخفي الصدور. هدوء الاتحاد: لا أعلم حقيقة ماذا يدور في الاتحاد وما سيجري في قادم الأيام، ولكن الواضح أن علوان سيرأس المجلس لعام، ولا أحد يعلم الخافي، ولكن هو بالتأكيد قرار (الكبار) مع أن القرار توجّه ببوصلته ل بن داخل، وبين عشيّة وضحاها تغيّر الحال، دون أن يعرف أحد الأسباب،وليت أن إبراهيم علوان يكون عند حسن الظن، فيمن اختاروه، والمطلوب منه أن يكون الاتحاد قلبا وقالبا كما يحبّ الاتحاديون، وكما يتمنّى الجميع.