قال الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري إن الإسرائيليين يخطئون كثيرًا إذا ما اعتقدوا أنهم بإجراءاتهم العدوانية المتمثلة بسياسة التهويد والاستيطان وسحب الهويات من الفلسطينيين وتدمير بيوت المواطنين ومصادرة أراضيهم بطرق وأساليب مختلفة يستطيعون إلغاء أو نفي هوية القدس، فإن ذلك مجرد وهم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها حسني مؤخراً في مهرجان “يوم القدس” بدار الأوبرا بالقاهرة، حيث أضاف حسني بقوله: إن احتفالنا بيوم القدس هو لإيقاظ الهمة الحضارية وإنقاذ عاصمة الأديان والعقائد والمذاهب من فئة تختال بالقوة التي هي دون الحق. إننا جميعًا نتطلع للإسهام في تضميد جراح القدس ولترميم آثارها، ولدعم عروبتها ولصيانة طابعها الفريد لكي تظل مفتوحة للجميع دون تفرقة، ولتلاقي الأديان وتجاور الحضارات ليكن يوم القدس تأسيسًا لبرامج تحرر غير تقليدية، وابتكارًا لأنماط جديدة في المقاومة الراقية التي يساندها الجميع. كذلك أجمع المتحدثون في المهرجان على ضرورة أن تترجم الوعود والقرارات الخاصة بمدينة القدس إلى أفعال ودعم حقيقي ملموس. فيما أشار السفير سعيد كمال ممثل فلسطين في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية إلى أهمية استمرار الدعم إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القدس بحاجة لأفعال لا أقوال من أجل الدفاع عن عروبتها وأماكنها الدينية المقدسة أمام حملة التزييف والتهويد الإسرائيلية، معبرًا عن سخطه البالغ لتمادي إسرائيل في عدوانها بحق القدسالمحتلة وأبناء فلسطين. مطالبًا بتفعيل خطة إنقاذ مدينة القدس التي اعتمدتها قمة سرت الأخيرة، موضحا أن السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية تبذلان جهودًا كبيرة للدفاع عن المدينة المقدسة، وعبر السفير الفلسطيني في القاهرة الدكتور بركات الفرا على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على الإرث الحضاري للقدس، موضحًا طبيعة المخططات والإجراءات التي يراد منها خلق أمر واقع على الأرض. وأشار إلى أن إسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون وفوق المساءلة، مبينًا أن المخطط الاستيطاني لعام 2020 يستهدف جعل العرب أقلية، ويهدف إلى التعامل مع القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.