افادت الصحف التركية ان مدعين في النيابة فتحوا تحقيقا حول ملاحقات محتملة بحق كبار القادة الاسرائيليين اثر الهجوم الاسرائيلي على اسطول مساعدات كان متوجها الى غزة وقتل خلاله تسعة اتراك. واكدت صحيفة تودايز زمان انه اذا جمع مدعي بكيركوي “اسطنبول” ما يكفي من الادلة فقد تتقرر ملاحقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك وقائد اركان الجيش غابي اشكينازي.واضافت ان القادة الاسرائيليين قد يلاحقون بتهمة القتل والضرب والتسبب في جروح والقرصنة وهجوم على مواطنين في المياه الدولية.ولم يتسن الاتصال بمسؤولي مكتب النيابة لتأكيد الخبر وفيما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان فحوص الطب الشرعي للنشطاء الأتراك التسعة الذين قتلوا خلال غارة يوم الاثنين أظهرت أنهم تعرضوا لإطلاق النار 30 مرة اجمالا وكثير منهم من على مسافة قريبة. وقالت إن خمسة منهم قتلوا برصاصات في الرأس. قالت الولاياتالمتحدة إن الحصار "غير قابل للاستمرار ولابد من تغييره." الى ذلك رست سفينة المساعدات الايرلندية "ريتشل كوري" امس في ميناء اشدود في جنوب اسرائيل بعدما اعترضتها البحرية الاسرائيلية ومنعتها من التوجه الى قطاع غزة المحاصر، وتنقل السفينة ريتشل كوري 15 شخصا يحملون الجنسيتين الايرلندية والماليزية اضافة الى الف طن من المساعدات، بحسب المنظمين.وقالت المتحدثة باسم مكتب الهجرة سابين حداد "سيتم استجواب جميع هؤلاء قبل ان يتم ترحيلهم في اقرب وقت". من جهتها رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن غضب تركيا من إسرائيل جراء هجوم الأخيرة على سفينة "مرمرة" التركية التي كانت متجهة الى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية، هو غضب مفهوم وله ما يبرره في ظل مقتل تسعة أتراك من ركاب السفينة على أيدي القوات الإسرائيلية الخاصة (الكوماندوز)غير أنه وفقا للصحيفة "ذهب المسؤولون الأتراك بغضبهم وخطاباتهم أبعد من اللازم"، حيث طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على سبيل المثال، بمعاقبة إسرائيل على "إرهاب الدولة" وأشارت الصحيفة إلى حاجة إسرائيل وتركيا وحليفهما المشترك، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الى "تهدئة الأجواء" واضافت الصحيفة أن تركيا كانت أول دولة "مسلمة" تعترف بإسرائيل وأن كلا من تركيا وإسرائيل استفادتا من علاقتهما المشتركة حيث بلغ حجم التجارة الثنائية عام 2009 نحو مليارين ونصف المليار دولار وأن لتركيا، الدولة المعتدلة صاحبة الديمقراطية العلمانية والعضو بحلف شمال الاطلسي "ناتو" مصلحة قوية في استقرار الشرق الأوسط ورأت الصحيفة أن القيادة التركية توظف التصعيد الذي يحدث بين تركيا وإسرائيل منذ المواجهة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإسرائيلي شيمون بريز مطلع عام 2009 بشأن الحصار على غزة، على الصعيد الداخلي في تركيا وتستفيد منه على صعيد العالم الإسلامي.