دعت عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً الداعية الدكتورة فاطمة عمر نصيف السيدات بالقراءة في الوقت الذي يستهدف فيه الغرب المرأة المسلمة في زمن العولمة لطمس هوية المرأة وتذويب شخصيتها عبر ما يصدرونه ويبثونه يومياً عبر الانترنت والإعلام، وبذلك تطمس هوية أسرة بكاملها. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها جامعة طيبة مساء أول أمس بعنوان (المرأة والعولمة) بفندق الموفنبيك ،وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جامعة طيبة الدولي الثاني للكتاب والمعلومات. وقالت الدكتورة نصيف أن النفوذ الحاصل من دول العالم الكبرى أتى بسبب العلم الذي يمتازون به، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر حازت على النسبة الأكبر من الأمية متطرقة إلى المحاولات الغربية للهيمنة على العالم الإسلامي وطمس هوية كل الدول لتصبح جميعها غير مستقلة فكرياً واقتصادياً وسياسياً، حيث أن شعوب تلك الدول تفتخر بثقافتها وعاداتها. وشددت د. نصيف على أهمية القراءة للمرأة لمعرفة ما يدور حولها من مخططات تحاك ضدها في العالم، مشيرة إلى أن تلك المخططات بدأت في عام 1975م ومازالت مستمرة حتى 2010م في الوقت الذي لا تشعر المرأة بها، وأضافت أنه في اليونسكو وجدوا أن ما يقرأه الفرد في العالم العربي يساوي 6 دقائق في السنة فيما يقرأ الفرد في الدول المتقدمة 1700 كلمة في الدقيقة الواحدة. وأشارت إلى خطورة ما يتم تصديره وبشكل مستمر ومحاولة اقناع المرأة المسلمة بأنها مسلوبة الحقوق ومظلومة. وقالت نصيف في محاضرتها التي شهدت حضوراً نسائياً لافتاً إن العلم الواجب هو أن تعرف المرأة دينها وماذا أعطاها الإسلام من حقوق حتى لا تنخدع من أي أحد بإقناعها بوجهات نظرهم حول الشبهات كالطلاق والميراث والتعدد والقوامة، وقالت إن الفتاة عندما تذهب لإكمال دراستها بالخارج يفتقد بعضهن العلم بالشبهات وعندما تسأل من أعداء الإسلام ترد عليهم بردود ضعيفة، وطالبت الفتيات قبل السفر إلى الخارج بالإطلاع والقراءة ودراسة ومعرفة الشبهات لتكون لديها ثقافة جيدة بذلك.. كما استعرضت الدكتورة نصيف العديد من الموضوعات حول تعريف العولمة ودور المرأة المسلمة الفاعل بما أكرمها الله به في العديد من المجالات مع الحفاظ على الثوابت الإسلامية التي لا تتعارض مع تطور المرأة والقيام بدورها في خدمة دينها وأسرتها ومجتمعها والعالم بأسره. وفي ختام المحاضرة أجابت المحاضرة عن تساؤلات الحضور وتمت العديد من المناقشات والحوارات حول موضوع المحاضرة.