قررت الخطوط الجوية العربية السعودية فرض رسوم مقدارها 15 ريالا على اصدار تذاكر السفر عن طريق وكالات السفر والمكاتب التابعة للخطوط ابتداءً من الخامس عشر من يونيو الجاري في مقابل سيكون إصدار التذاكر عبر الوسائل الإلكترونية مجاناً. وقال بيان وزعته "السعودية" أمس انه تم اعتماد إلغاء العمولات التي يتم دفعها إلى وكالات السفر مقابل إصدار التذاكر للرحلات الداخلية والتي ستساعد في إنهاء بعض التجاوزات الخاصة بإصدار التذاكر لمجرد الحصول على العمولة وما يترتب على ذلك من آثارٍ سلبية تتعلق بالحجوزات وتوفرها للمسافرين (حسب ما تراه الخطوط السعودية). في اشارة الى انها قامت بإعداد برنامج الشراء المباشر من خلال الانترنت والصراف الآلي كوسيلة لشراء التذاكر. وفي هذا الصدد قال الدكتور ناصر الطيار رئيس لجنة السفر والسياحة في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ل «المدينة» إن الخطوط السعودية سبق وأن عرضت على وكالات السفر والسياحة رغبتها في إلغاء العمولات التي يتم دفعها للوكالات مقابل إصدار التذاكر الخاصة بالرحلات الداخلية، واستبدال ذلك بفرض رسوم للخدمة على المواطنين والمقيمين الراغبين في شراء تذاكر سفر لرحلات محلية (15 ريالا عن كل تذكرة) إلا أن الوكالات أبدت رأيها في أن ذلك، مؤضحاً بإن هذا الاجراء سيتسبب في زيادة أسعار التذاكر بنسبة تقدر بخمسة في المائة نظراً لأن الوكالات كانت تمنح جزءاً من هذه العمولة كخصومات لعملائها خاصة من المؤسسات والشركات الكبيرة. وذكر الطيار بأن قرار الخطوط السعودية بإلغاء العمولات التي كانت تمنحها للوكالات بواقع أربعة في المائة سيؤثر سلباً على الوكالات الصغيرة التي تمثل 60 إلى 70 في المائة من إجمالي الوكالات المنتشرة في جميع مدن المملكة خاصة وأن الوكالات الصغيرة تعتمد كثيراً على هذه العمولة الأمر الذي سيؤدي إلى الاستغناء عن الكثير من الكوادر العاملة لديها من السعوديين والمقيمين. أما بالنسبة للوكالات الكبيرة فهي لا تعتمد على هذه العمولة نظراً لأن لديها خدمات أخرى كثيرة مثل الحجوزات الدولية على شركات الطيران العربية والأجنبية، وبرامج سياحية مختلفة.. وغيرها من الخدمات الأخرى. وأضاف الطيار بأن القرار سيخفض من حصة الخطوط السعودية في سوق الرحلات الداخلية حيث سيتم الاتجاه إلى شركات الطيران الأخرى الموجودة في السوق، وهذا سيفقد الخطوط السعودية ما بين 10 إلى 15 في المائة من حصتها في الرحلات الداخلية إضافة إلى أن الوكالات لن تستطيع بعد ذلك من إعطاء خصومات لعملائها الذين كانوا يتعاملون معها في السابق خاصة المؤسسات والشركات نظراً لأنها كانت تعطيهم هذه الخصومات من العمولة التي كانت تتقاضاها من الخطوط السعودية بواقع اربعة في المائة من قيمة التذكرة، ولذلك ستزيد قيمة التذاكر مستقبلاً بنسبة تقدر بخمسة في المائة تقريباً. وتابع الطيار بأن العمولة التي ألغتها الخطوط السعودية كانت تستفيد منها 2800 وكالة في المملكة مقابل قيامها بدور مساعد ومكمل للخطوط السعودية، ولذلك فإن الموقع الإلكتروني للخطوط السعودية سيواجه ضغوطاً شديدة بعد ذلك القرار، وبالتأكيد فإن كوادر «السعودية» لن تتمكن من مواجهة هذه الضغوط، وكذلك الحال بالنسبة للموقع الإلكتروني خاصة في الإجازات والموسم الأمر الذي سيتسبب في عدم قدرة الكثيرين على إتمام حجوزاتهم على وجه السرعة. وحاولت «المدينة» الاتصال هاتفياً عدة مرات على عبدالله الأجهر مساعد المدير العام للخطوط السعودية والمتحدث الرسمي إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.وكان مصدر مسؤول في الخطوط السعودية قد صرح بأن جميع الشركات العالمية تتجه إلى إعادة هيكلة وسائل البيع وتنويع منافذها وتعظيمها من خلال التوسع في توفير الخدمات الذاتية والخدمات الإلكترونية لسهولة تلك المنافذ وتعددها بحيث تكون في متناول المسافر وعلى أوسع نطاق. لذلك لجأت الخطوط السعودية الى فرض رسوم على استصدار التذاكر من وكالات السفر والمكاتب التابعة للخطوط السعودية مقداره 15ريالاً.