قتل 23 شخصا وأصيب أكثر من 300 بجروح أمس في اعمال عنف شهدها جنوب قرغيزستان كما اعلنت وزارة الصحة في بيان. وقالت الوزارة "بحسب مقر عمليات وزارة الصحة فان 23 شخصا قتلوا في منطقة اوش" مشيرة الى ان 300 شخص اصيبوا بجروح في اعمال العنف المستمرة. وتقاتل مئات من الشبان في شوارع المدينة مستخدمين قضبانا حديدية وأشعلوا النار في متاجر وسيارات فيما وصفته الحكومة المؤقتة التي ترأسها روزا اوتونباييفا بأنه "صراع محلي" اثارته مشادة في ملهى ليلي. وكان في جثث معظم القتلى آثار أعيرة نارية. ومن المرجح أن يذكي العنف في قاعدة نفوذ الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف في جنوب البلاد مخاوف من اندلاع اشتباكات عرقية في منطقة ينظر إليها كثيرا على أنها مضطربة. وأطيح بباقييف في ابريل في تمرد شعبي أثار قلق كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وهم لاعبون رئيسيون في المنطقة. ويستضيف البلد الفقير الواقع في اسيا الوسطى قاعدة عسكرية امريكية واخرى روسية. وفي الثالث عشر من مايو استولى انصار باقييف لفترة وجيزة على مبان حكومية في الجنوب متحدين السلطات المركزية في بشكك. وقالت سفيتلانا بايتيكوفا المتحدثة باسم وزارة الصحة إن 23 شخصا قتلوا واصيب 300 في أعمال العنف التي وقعت أمس. وقالت وزارة الداخلية ان خمسة اشخاص اعتقلوا وان الوضع في اوش "متوتر". وقال متحدث باسم الوزارة ان معلومات اولية تشير الى ان العنف بدأ في ملهى ليلي. وقال شهود ان عدة متاجر ما زالت تشتعل فيها النيران قرب مكتب رئيس بلدية اوش وسمع صوت إطلاق نار عشوائي. وجابت حشود من الشبان الشوارع مسلحين بالعصي والأحجار والقنابل الحارقة. وأرسلت الحكومة المؤقتة قوات وعربات مدرعة إلى المنطقة لإنهاء العنف. وقالت الحكومة إنها أعلنت حالة الطوارئ في اوش وثلاث مناطق حولها في ختام اجتماع طارئ في وقت مبكر من اليوم. وقالت اوتونباييفا في بيان "أولئك الذين يقع عليهم اللوم سيجري اعتقالهم ومحاسبتهم بقوة القانون الكاملة." وأضافت "اليوم يجد سكاننا المتنوعون في قومياتهم أنفسهم في موقف يتطلب منا جميعا إبداء قدر استثنائي من ضبط النفس والحكمة والقدرة على التغلب على الصراعات بصورة سلمية عن طريق المفاوضات." وتوجه اسماعيل عيساكوف وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة جوا الى اوش فور انتهاء الاجتماع الطارئ. وعينت الحكومة المؤقتة عيساكوف مؤخرا كممثل خاص لها لجنوب قرغيزستان. وتوجه وزير الداخلية بولوت شرنيازوف جوا ايضا الى اوش وهي مدينة يبلغ عدد سكانها اكثر من 200 ألف نسمة تقع في وادي فرغانة المضطرب.