غلب الطابع البروتوكولي على جلسة البرلمان العراقي الجديد التي عقدت امس، واستمرت لفترة 15 دقيقة فقط، حيث تضمنت الجلسة التي ترأسها النائب فؤاد معصوم القيادي في كتلة التحالف الكردستاني بعد اعتذار النائب حسن العلوي اكبر الاعضاء سنا والذي كان من المفترض ان يترأس الجلسة وفقا للدستور، اداء اليمين الدستورية من قبل الاعضاء الجدد وباللغتين العربية للاعضاء العرب، والكردية بالنسبة للاعضاء الكرد. و تم خلال الجلسة إعفاء نائبي رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من الوزراء المنتخبين من اداء اليمين لحين تشكيل رئاسة مجلس النواب. وافتتحت الجلسة التي غاب عنها رئيس الجمهورية جلال طالباني لاسباب غير معروفة، بكلمة القاها رئيس الجلسة النائب فؤاد معصوم دعا فيها الى ضرورة الاسراع بتشكيل الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، البرلمان) من اجل تحقيق الامن والرخاء والاستقرار للجماهير التي جازفت بحياتها وتوجهت الى صناديق الاقتراع لانتخاب النواب. بعد ذلك رفع معصوم الجلسة وابقاها مفتوحة لفسح المجال امام الكتل السياسية للاتفاق على اعضاء الرئاسات الثلاث. وحضر الجلسة الافتتاحية مسؤولون ونواب عراقيون وقادة الكتل السياسية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية والمنظمات الدولية. ويفترض وفقا لدستور البلاد، ان يكلف رئيس الجمهورية الكتلة النيابية الاكبر بتشكيل الحكومة خلال مدة 30 يوما، من انعقاد الجلسة الاولى، على ان يستمر رئيس الجمهورية بممارسة مهماته الى ما بعد انتهاء انتخابات هيئة رئاسة مجلس النواب الجديد. الى ذلك، قال رئيس البرلمان السابق القيادي في قائمة التوافق العراقي اياد السامرائي، «إن بعض الحساسيات السياسية بشأن الاجراءات البروتوكولية حالت دون حضور رئيس الجمهورية جلال طالباني والقاء كلمته في جلسة البرلمان». وفي ذات السياق، أكدت مصادر من داخل قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، أن حسن العلوي الأكبر سنا بين الأعضاء اعتذر عن إدارة الجلسة الأولى، متذرعاً بوعكة صحية ألمت به، في حين افادت مصادر اخرى، ان العلوي اراد بالاعتذار رفع الحرج عن نفسه كي لا يقرأ رسالة التحالف الوطني التي وجهها له تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني، ومن ثم يضمها الى وثائق الجلسة.