كشف بحث ميداني مستقل أجرته شركة جاكوبسون لخدمات التسويق العالمية لصالح شركة “أدوبي سيستم Adobe Systems” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستطلع من خلاله آراء أصحاب القرار ومديري أنظمة المعلوماتية في 480 شركة من 8 دول بالمنطقة، هي: البحرين، والأردن، والسعودية، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان، وقطر، والإمارات العربية المتحدة. كشف البحث عن عدة نتائج وصفها القائمون عليه بالمفجعة، حيث تبين أن ثلث الشركات في الشرق الأوسط تعرض عملياتها التشغيلية للخطر بسبب افتقارها إلى الأنظمة الملائمة لإدارة تراخيص البرمجيات لديها وعقود تجديدها. ففي استطلاع لآراء مديري في عدد من الشركات بالمنطقة، وجدت “أدوبي سيستم Adobe Systems” أن 57% من الشركات ليست لديها إجراءات معيارية للتحقق من أصالة البرمجيات وإدارة تراخيصها وعقود تجديدها. وبسبب عدم توافر إجراءات موثوقة لضمان شرعية البرمجيات قانونياً، فإن الشركات تعرض مستخدميها من الأفراد وكذلك عملياتها التشغيلية الحرجة لمشاكل ناتجة عن أنظمة التشغيل المعطوبة، وتهديدات الفيروسات، وبرمجيات لا تعمل بكفاءة، بالإضافة إلى العقوبات القانونية والمالية المحتملة من جانب سلطات تنفيذ القانون. كما وجد البحث أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر عرضة لخطر انتهاك تراخيص البرمجيات لأنها أبعد عن تطبيق أي نظام لتتبع التراخيص وإدارتها. أما بالنسبة للشركات الأكبر، فهناك احتمال أكبر لتوافر أنظمة لإدارة الأصول لديها، وتعتبر كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ولبنان، رائدة في هذا الطريق. وقال عبدالله السقا، المدير العام لشركة “أدوبي سيستم Adobe Systems” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: أن شراء البرمجيات وترخيصها يمثل استثماراً مهماً ومتنامياً، لكن غالبية الشركات في المنطقة ما تزال غير مدركة للمخاطر التي قد يتعرض لها العمل بدون إدارة مناسبة لهذه الأصول. وتهدف “أدوبي سيستم Adobe Systems” إلى تثقيف الشركات حول المخاطر التي تكتنف استخدام البرمجيات المقرصنة وغير المرخصة، والتي لا تقف عند حد العقوبات القانونية والمالية. فالشركات بهذا الاستخدام تفتح أبوابها أمام مجموعة من المخاطر تشمل إخفاق البرمجيات في أداء وظائفها، والفيروسات، والخروقات الأمنية، وتهديدات تتعلق باستمرار العمل. وفي النهاية، فإن الشركات بحاجة إلى التحكم في أصولها البرامجية، لأنها ببساطة لن تحتمل المخاطرة بعملياتها التشغيلية أو بسمعتها. وقدر غالبية من شملهم استطلاع الرأي من المستخدمين أن القرصنة تعتبر ممارسة يتم غض الطرف عنها فيما يتراوح بين 65 - 90% من الشركات في المنطقة. وقال نصف المشاركين ان انتشار البرمجيات غير المرخصة يعود جزئياً إلى توافر المنتجات المقرصنة، رغم أن غالبيتهم أيضاً أقروا بالمخاطر التي قد تطال العمليات التشغيلية للشركات، بداية من خطر الملاحقة القضائية والغرامات من جانب سلطات تنفيذ القانون، وانتهاء بالمشاكل المرتبطة بأنظمة المعلوماتية التي لا تحظى بدعم كاف ومناسب بموجب اتفاقيات ترخيص شرعية. وقال ناصر سماعنة، المدير الإقليمي للالتزام بالتراخيص في “أدوبي سيستم Adobe Systems” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن البحث الذي أجريناه كشف عن أن الشركات تعلم عموماً بطبيعة المخاطر التي تواجهها، لكن الكثير منها لا يتخذ إجراء مسؤولاً للتحكم في تراخيص برمجياتها. لقد أصبحت الممارسة غير الشرعية المتعلقة باستخدام برمجيات غير مرخصة أمراً سائداً في المنطقة، بسبب السهولة النسبية في الحصول على النسخ المقرصنة، وبسبب عدم احترام حقوق النشر وحقوق الملكية الفكرية. إن البرمجيات بلا شك استثمار مهم ومفيد للشركات في الشرق الأوسط، وندعو مختلف المؤسسات إلى التعامل بجدية مع مسألة إدارتها والتحكم فيها. وتحث “أدوبي سيستم Adobe Systems” جميع الشركات على إجراء مراجعة ذاتية شاملة لممارسات شراء تراخيص البرمجيات ونشرها لديها لضمان التزامها باتفاقيات الترخيص الممنوحة من منتجيها وبقوانين حقوق الاستخدام والملكية الفكرية محلياً.