اشتدت حدة التساؤلات والاستفهامات حول الاداء المالي لمجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة بعد قراره المفاجئ امس بتأجيل انعقاد "عمومية " الغرفة المقرر عقدها اليوم للمرة السادسة خلال الربع المالي الحالي الى اجل غير مسمى. وعلى الرغم من قرب انتهاء مدة المجلس الا انه ما زال يماطل في انعقاد "عموميته " وفي كل مرة يتم تحديد الموعد يفاجئ مجتمع المدينة الاقتصادي بالتأجيل، دون اسباب مقنعة تتناسب وحجم الغرفة !!. و علمت “المدينة” من مصادر مقربة من الغرفةالتجارية إلى ان المراجع المالي الخارجي للغرفة التجارية قد وجّّه انذارا للمجلس باعتذاره عن حضور "العمومية " إذ تأجلت مرة أخرى بسبب انتهاء مدة عقده مع الغرفة .. ومع هذا أثر رئيس المجلس محمد النملة التوجيه للامانة العامة امس بتأجيل انعقاد "العمومية " قبيل انعقادها بيوم واحد فقط وهنا رجحت مصادر مطلعة من داخل الغرفة ان التأجيل جاء على خلفية عدم الاتزان الذي يعيشه المجلس ورئيسه من خلال الاخبار التي تداولها المجتمع الاقتصادي المدني خلال اليومين الماضيين والتي تؤكد ان المنتسبين سيستمرون في الاستفسارات، وسيطلبون من وزارة التجارة تكليف جهة اعتبارية محايدة لدراسة الوضع المالي للغرفة. وكانت استفهامات يتداولها مجتمع المال والاعمال خلال الفترة الماضية حول الاداء المالي للغرفة بعدما نشرت "المدينة " ملاحظات مالية أوردها المراجع الخارجي طلب من المجلس توضيحها للمنتسبين خلال الجمعية العمومية كما انفردت "المدينة " بنشر وثائق عن عروض شرائية وافق المجلس عليها مع وجود عروض اقل للاسعار وافضل من ناحية الجودة . وعلى الصعيد نفسه أجل رئيس مجلس ادارة الغرفة محمد النملة اجتماع مجلس الادارة والذي كان مقررا انعقاده امس، معللا اسباب التأجيل إلى عدم اكتمال النصاب مما يسبب كثيرا من الاحراجات للامانة العامة والتي تنتظر البت في قرارات من مجلس الادارة عالقة في اروقتها . ومن جهة أخرى ما زال الغيْم يسيطر على مصير الانتخابات للدورة الثانية عشرة بعدما ألغت اللجنة موعد الانتخابات دون اشعار المرشحين والناخبين ومازال الصمت هو سمة الوزارة تجاه هذا الموقف والذي مازال اقتصاديو المدينة ينتظرون الاجابة عنه. من جهة ثانية حاولت “المدينة” عدة مرات الاتصال على رئيس لجنة الانتخابات في غرفة المدينة يحيى عزان، وبث عدة رسائل نصية للاستفسار عن سبب الغاء اقامة الانتخابات بغرفة المدينة، إلا أنه لم يتجاوب مع الرسائل ومحاولات الاتصال المباشر على جواله الخاص المعلوم لدى “المدينة”. وكانت “المدينة” انفردت بتغطية إلغاء الانتخابات التي كانت مقررة البارحة الاولى، ونقلت استياء مجموعة من المرشحين والناخبين الذين حملّوا”التجارة” مسؤولية تهميشهم وعدم تبليغهم بإلغاء الانتخابات.