كشف رئيس الوزراء العراقي الاسبق وزعيم قائمة "العراقية" النيابية، أياد علاوي تفاصيل جديدة حول خطط وضعت لاغتياله واغتيال آخرين في قائمته، مشيرا الى من بين تلك الخطط زرع قنبلة في سيارته، فيما قال السفير الامريكي في العراق امس انه يتعين على الساسة العراقيين أن يتفقوا فيما بينهم على تشكيل حكومة جديدة وإن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن ترغمهم على الاتفاق على حكومة. وأضاف علاوي، في حديث تلفزيوني مساء امس الاول، ان "الخطة كانت في بدايتها أن تزرع قنبلة بسيارتي، أما الخطة البديلة فكانت تقضي بمنعي من الذهاب للمطار العسكري والذهاب إلى المطار الدولي حيث يتم استهدافي من قبل قناص"، مشيراً إلى أنه مُنع من استخدام المطار العسكري في الآونة الأخيرة تزامنا مع أنباء عن مخطط اغتياله. وحول التقارير الصحافية التي نقلت اتهامات وجهها شخصيا ضد رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي، بالوقوف وراء مخطط الاغتيال، أجاب: "أنا لم أتهم رئيس الوزراء نوري المالكي أو الحكومة بالوقوف وراء تلك المخططات بقدر ما اتهمت عناصر في أجهزة السلطة العراقية، واتهمت حكومة المالكي فقط بتقصيرها في حماية المواطنين العراقيين وأنا منهم". ومضى يقول، ان "استهدافي جزء من مخطط استهداف القائمة العراقية، وهذا يشكل خطراً على الاستقرار السياسي في البلاد، والهجوم على المصارف العراقية دليل على أن الاجهزة الأمنية مخترقة، ما يدل على عدم قدرة الحكومة على حماية المؤسسات، ناهيك عن حماية القيادات السياسية المختلفة، غير أن ذلك لن يثنينا عن متابعة طريقنا". وفي سياق متصل، أكد علاوي أنه لن يكون بمقدور أي جهة من الجهات تشكيل الحكومة وحدها، "خاصة أن الدستور العراقي كتب على عجالة ما جعله يحتوي الكثير من الثغرات والهفوات، وهو ما نعاني منه الآن، والمظاهرات في جنوب العراق احتجاجاً على سوء الخدمات العامة ستعجل بتشكيل الحكومة الجديدة على ما أعتقد". واعتبر أن العملية السياسية في العراق غير متوازنة وبها ثغرات كبيرة وأساسية، مؤكدا أن المرجعية الشيعية في العراق لا تتدخل في تشكيل الحكومة. الى ذلك، قال السفير الامريكي بالعراق كريستوفر هيل الذي كان يتحدث في مركز ابحاث تشاثام هاوس بلندن امس الاول إن الكثيرين من الناس تساءلوا لماذا لم تبلغ الولاياتالمتحدة العراقيين بما عليهم ان يفعلوه. لكنه اضاف ان هذا لم يحدث في 2006 عندما شكل رئيس الوزراء نوري المالكي حكومة وحدة وطنية بعد مفاوضات مطولة وبينما كان للولايات المتحدة دور أكثر نفوذا. وقال ان الولاياتالمتحدة لن تفعل هذا الان «لأنه لن ينجح». واضاف قائلا: «سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة... لكننا لا يمكننا ان نقول للعراقيين كيف يشكلون حكومتهم.» واضاف قائلا «من المهم جدا ان يتفهم العراقيون اننا وقعنا اتفاقا امنيا واننا سنفي بذلك الاتفاق الامني 100 في المئة.» من جانب آخر، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في «الوصول إلى موقف موحد بين القوى السياسية العراقية لتشكيل حكومة وطنية ترعى مصالح الشعب العراقي وتكون المدخل لعودة الأمن والاستقرار للعراق وللمنطقة بشكل عام”، وذلك خلال لقائه أمس مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم. ميدانيا، وفيما تظاهر قرابة العشرة آلاف شخص وسط مدينة كربلاء للمطالبة بتحسين خدمات الطاقة الكهربائية ، خاصة في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، قالت مصادر امنية عراقية ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 15 اخرون بجروح بثلاثة انفجارات في بغداد ومحافظة ديالى صباح أمس.