أقام قسم اللغة العربية يوم أمس الأول بجامعة جازان حلقة نقدية لمناقشة كتاب “الانزياح الشعري عند المتنبي.. قراءة في التراث النقدي عند العرب” للدكتور أحمد مبارك الخطيب أستاذ النقد بالجامعة والذي طرح من خلال الكتاب مفردة جديدة وهي “الانزياح”. وأشاد عدد من الحاضرين بجوانب هامة في الكتاب بما فيها الفكر النقدي الجديد ودراسة الانزياح كمضمون وفكرة، غير أن الانتقادات على الكتاب كانت حاضرة بداية بالعنوان وتقدم اسم المؤلف على عنوان الكتاب واختيار مسمى الانزياح بدلاً من كلمة عدول، إضافة إلى رؤية البعض للفصل الثالث من الكتاب (الانزياح النفسي) ليصبح مستقبلا في كتاب آخر. الدكتور أسامة البحيري والدكتور صلاح حفني قدما قراءتين للكتاب بيّنتا جوانب كثيرة تطرّق لها المؤلف بما فيها “الانزياح النفسي” وهو الفصل الذي أثار جدلا بين من رأى أن المؤلف خرج عن المنهج الداخلي في دراسة الأدب، بينما رأى آخرون ومنهم الدكتور محمد حبيبي أن هذا الفصل مهم وقد قرأه باستمتاع. فيما انتقد الدكتور يحيى حكمي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عنوان قراءة الدكتور البحيري وفضّل أن تكون المناقشة للكتاب لا المؤلف. ورأى الناقد جبريل سبعي أن قيمة الكتاب في جدته وتناوله لمفهوم حديث في النقد الأدبي. وأيّد الدكتور عبدالناصر هلال استخدام مصطلح العدول بدل الانزياح. وأكد الدكتور حسن بن حجاب الحازمي أن الكتاب ثروة نقدية تخدم المكتبة العربية والباحثين. وفي ختام المناقشة تولى المؤلف الدكتور أحمد الخطيب الحديث عن الكتاب فقال: إنه مكون من جزءين أولهما قراءة في التراث النقدي عند العرب، والثاني كان تطبيقًا لنظرية الانزياح على شعر المتنبي، وقد وجد أن شعر المتنبي يغني نظرية الانزياح ويعطيها أبعادًا إبداعية جديدة بخلاف ما قد يظن البعض أن هذه الظاهرة أكثر التصاقًا بالشاعر أبي تمام. وفي الختام أشاد رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مجدي خواجي بالنقاش العميق حول الكتاب.