سئلت قبل عشر سنوات عن رأيي بالرياضة النسائية ومدى مناسبتها لطالبات المدارس، وبالأخص طالبات المرحلة الابتدائية!! في الحقيقة اجابتي كانت ولا تزال لم تتغير، بأن الرياضة حاجة ماسة للإنسان سواء كان رجلا أو امرأة، صغيرا أو كبيرا، وقد وردت العديد من الاحاديث الشريفة التي تدعو لتعليم ابنائنا بعض الرياضات الهامة لقوة الجسم ومرونته، كما أثبتت الدراسات بأن الرياضة مهمة لقوة العظام ومرونة العضلات وخصوصاً في مراحل النمو.. هذا الكلام يبدو أنه لم يرق للسائلة، فقد كانت ترى بأن الرياضة قد تجر إلى مفاسد كبيرة لا تحمد عقباها مثل العري والاختلاط وغيرها.. فبادرتها بأن الوضع سيكون كذلك إذا لم تبادر الجهات المعنية بالتدرج في ادخال مادة التربية البدنية في المناهج لدى الصفوف الدنيا لينشأ جيل يفهم أهمية الرياضة وكيف يتعامل معها.. وان يفتح المجال لاقامة أندية رياضية نسائية تحت اشراف رعاية الشباب وبمتابعة من قبل مختصات في المجال الرياضي والاجتماعي المشهود لهم بالخير.. إن ممارسة الرياضة لها قواعدها واسسها التي يجب الاهتمام بها ومراعاتها، فسوء ممارسة الفتيات للرياضة من غير فهم أو مرجعية علمية من قبل مدربات يدرسن مادة التربية البدنية ويثقفن البنات بنوعية الرياضات المناسبة لكل مرحلة عمرية. ما جعلني أكتب في موضوع الرياضة ما قرأته من مطالبات وتحفظات البعض من هنا وهناك حول مدى أهمية ممارسة الرياضة للنساء والفتيات.. وفي موقع "الاسلام اليوم" تصريح للشيخ الدكتور عبدالله السحيباني عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم، حول حكم إقامة الأندية الرياضية النسائية. حيث يقول د.السحيباني: "لا أرى حرجاً في إقامة الأندية النسائية، بل قد يكون مندوباً إليها، بحسب ما يحصل فيها من المصالح والفوائد للنساء"، مشيرا إلى أن هذا يكون مفيداً صحياً واجتماعياً وتربوياً، لكنه اشترط أن يحسن القائمون إدارتها والإشراف عليها، وضمان خلوها من المنكرات الأخلاقية والسلوكية كالتعري وما شابهه أو الاختلاط. لقد كانت فكرة انشاء ناد رياضي فتياتي تراودني منذ زمن طويل لما ألحظه من ضياع أوقات بناتنا بين التسكع في الأسواق والمطاعم مما أفقدهن الكثير من المهارات والقدرات، وسيطر عليهن هوس الاستهلاك. كما أصبحن عرضة للإصابة بأمراض مزمنة بسن مبكرة مثل السكري والتهاب المفاصل والسمنة. ان كل حركة نقوم بها فهي رياضة لأنها تحرك العضلات والمفاصل وتزيد من دخول كميات من الأوكسجين إلى الرئتين فتزيد من مستوى حرق الدهون والشعور بالحيوية والنشاط.. طموح أسعى لتحقيقه مع بعض المهتمات منذ عدة سنوات ولا زلت أجاهد للحصول على الموافقة الرسمية للشروع في التنفيذ فالزمن يمضي ونحن لا زالنا نفاصل ونفاوض.. [email protected]