لم يتمالك أحد المواطنين في المدينةالمنورة نفسه عندما اكتشف بالصدفة أن “منزل العمر” الذي يقوم ببنائه حاليًا وظل شهورًا يتابعه ويشرف عليه وتحمّل من أجله قروضًا بنكيةً كبيرةً تصل إلى نصف مليون ريال تحسم من راتبه شهريًا يقع في أرض جاره !!!. وعند سماعه هذا الخبر أغمي عليه وسقط مغشيًا. وكان المواطن سيئ الحظ قد اشترى أرضًا في مخطط الحديقة الذي يقع شرق المدينة من أحد أصدقائه قبل عدة سنوات بهدف الاستقرار و ببناء “منزل العمر” ولم يكن في ذلك الوقت يمتلك مبلغ الأرض المرتفع واضطر إلى الحصول على قروض لتسديد مبلغ الأرض نقدًا.وبعد انتهاء مدة القرض وتسديد كامل المبلغ قرر البدء في البناء وتحقيق حلم العمر المتمثل في منزل يضم الأسرة يوفر الاستقرار والأمان ويريحه من تكاليف الإيجارات المرتفعة للشقق واضطر المواطن من جديد للحصول على قرض آخر كبير للبناء المنزل وفعلاً حصل على القرض وسلّم الأرض للمقاول الذي بدأ على الفور في البناء وقام ببناء دورين وملحق عظم وبسبب قلة المال اضطر المواطن لتأجيل تشطيب العمارة إلى أن يتوفر المال. وفي أحد الأيام بينما كان صاحب العمارة موجودًا بجوار عمارته جاء شخص يدّعى أن الأرض التي تم بناء العمارة عليها هي أرضه وأن المقاول اعتدى عليها ولم يصدق صاحب العمارة كلام المواطن واعتقد أنه مخطئ في تحديد موقع أرضه لكن المواطن أصرّ على كلامه عندها طلب صاحب العمارة من المواطن إحضار صك تملكه الأرض وفعلاً قام بإحضاره وقام صاحب العمارة بإحضار صكه وعند تطبيقه على الواقع اكتشف صاحب العمارة أنه قام ببناء عمارته في أرض جاره وأرضه هي الأرض البيضاء الملاصقة لها!!. ومن هول الخبر سقط على الأرض مغشيًا عليه وسط ذهول أصدقائه الذين حضروا معه لمساعدته في تطبيق الصك على الواقع وعندما أفاق من الصدمة طلب من جاره تقبّل الخطأ والتنازل عن أرضه له إلا أن جاره رفض العرض تماماً .