يردد الاتحاديون أن جمعيتهم العمومية اليوم عادية، ومن يعرف الاتحاد يدرك أن لا شيء عادياً في العميد.. كله صاخب، فالتحركات خلف الكواليس على قدم وساق، والكرسي الساخن لا زال الأكثر جاذبية والدليل أسماء المرشحين والزيادة العددية وبالسيناريو المتكرر.. أسماء علنية وأخطرهم الخفية. شخصياً أستمتع طوال السنوات الماضية وأنا أتابع أحداث الاتحاد وأعايشها إلا في هذا العام الذي استشرت فيه نظرية “إن لم تكن معي فأنت ضدي”، بعد أن سعى بعضهم إلى تقسيم النادي، حتى الجماهير التي كانت مضرب الأمثال لم تسلم من التقسيم.. فتطاول عليهم الصغار. لنتجاوز الموسم الاستثنائي، ونلقيه خلف ظهورنا فهو الآن من الماضي، وكما تردد كوكب الشرق أم كلثوم “قد يكون الغيب حلواً.. إنما الحاضر أحلى” في رائعة “أغداً ألقاك” للهادي آدم، وغدا العميد بمشيئة الله أحلى وأجمل بشرط صدق النوايا، وتصفية النفوس. حديثي موجه للرئيس القادم، ومن خلال تجربتي الإعلامية ومتابعتي لتفاصيل الشأن الاتحادي فهناك ثمة نصائح مهمة لتحقيق النجاح المأمول: - هيبة الاتحاد أهم مليون مرة من العلاقات، ومتى خرجت عن النص ستجد الاتحاديين الصادقين يختلفون معك. - التصق باللاعبين فهم ثروتك الحقيقية وطريقك نحو البطولات. - لا تستمع للكارهين للاتحاد ويسعون لقلبك على الشرفيين المخلصين للكيان، فسيضحكون لك وهم يضحكون عليك. - استمع جيداً للمخلصين الأنقياء وبشرط أن يبقى القرار قرارك، وضع الداعم أمامك فهو معك في السراء والضراء، ولا تتجاهل المؤثر ولا تترك خلفك الفعال، واستفد من أفكار الحكماء وحافظ على لحمة الشرفيين واحذر أن تحسب على فئة ضد أخرى. - اختر مجلس إدارتك بعناية فائقة وتجنب قليلي الخبرة واحذر مليون مرة من الوصوليين والانتهازيين فسيضرونك. - لا تتقبل أن يفرض عليك مديراً على الفرق، ومن الإنصاف وللأمانة اسعَ جاهداً للإبقاء على المشرف العام محمد الباز، فهو رجل المرحلة وعنوان النجاح، وإعلامياً أختلف مع غيري وأنصح بالمحافظة على الخبير جستنية وإن لم يكن هو فكما هي ميزة الاتحاد في جماهيره فهي أيضاً موجودة في نخبة إعلامييه وتنقى واختار وتجنب الصغار. خلاصة الكلام استفد من أخطاء وإيجابيات من سبقوك تسلك الطريق الصحيح. بيسيرو يضحك على مين؟ كل من تابع مباراة الأخضر أمام نيجيريا ويفقه في كرة القدم يجد أن هناك طاقات فنية للاعبي المنتخب الوطني مقيدة بفضل رغبة المدرب بيسيرو في تدوير الكرة بين اللاعبين وتناقلها بشكل ينم عن قوة، وهي في الحقيقة خطة عقيمة لا تصنع هجمات ولن تبلغ الشباك، الشيء المفرح الوحيد أن الشباب «حلوين» ورائعون ولديهم المزيد، المهم مدرب يعرف كيف يستثمر مهاراتهم ويفجر طاقاتهم وإبداعاتهم ليعيدوا البسمة للكرة السعودية.