أوضح الدكتور معجب الزهراني أن روايته “رقص” تعتمد على سيرته الذاتية بنسبة قدرها 10% فقط بينما استوحى ما تبقى من خياله، مشيرًا إلى أن كل كتاب يحمل جزء من سيرة كاتبه لكن ما يطلق عليه الكاتب أنه سيرة ذاتية ويصنفه على هذا الأساس مدعيًا أن الأحداث المكتوبة هي الواقع لا يعدو كونه كذبًا. جاء ذلك ضمن حوار استضافه فيه نادي الرياض الأدبي في مساء الإثنين الماضي حول روايته “رقص”. وقد استهل الزهراني الأمسية التي أدارها الدكتور فواز اللعبون بأن أهدى هذه الأمسية إلى د.غازي القصيبي وكل الحضور خاصة من يحب الرقص ولا يكره شيئًا من الفنون الجميلة. ثم قرأ ثلاث مقاطع من روايته. بعدها أتاح عريف الأمسية المجال للمداخلات التي تطرقت بشده لشخصيتي الناقد السارد وتحرز الكاتب من التعالق مع أبطال روايته في أذهان القراء ومسألة نقد الناقد. حيث تداخل الدكتور منصور الحازمي بقوله: إن الرواية أو الرقص في هذه الرواية تدل بشكل أو بآخر على اليأس الذي وصل إليه معجب الذي بدأ أكاديميًّا وانتهى راقصًا. وأجاب الزهراني على مسألة نقد الناقد بأنه يواجه مشكلة فعلاً حيث يقول: “أعطيت الرواية لمجموعة من الزملاء والزميلات ولم يكتب عنها أحد وأقول لهم خذوا راحتكم في الكتابة ولن أرد على أحد”. وبالنسبة لمسألة السيرة الذاتية والشخصي في الرواية قال الزهراني: “نحن نعاني القراءات الجاهلة والمحدودة. وأنا أعتقد أن هناك بعض النصوص أتمنى أن يقرأها مستوى معين وعمر معين فمن كان منكم أقل من 18 سنة فلا يقرأ روايتي . وعقب على مسألة شخصية الناقد والسارد بقوله: ضيعت الكثير من عمري في المشاريع النقدية. وأنا لا أحب المشاريع النقدية والفكرية بل أحب أن أسميها مقاربات حرة أقوم بها باختياري. يبدو لي أن الثقافة العربية مبتلاة بتلك الطموحات المسماة بمشاريع. وبالنسبة لي أخيرًا الجانب الروحي هو الذي انتصر وبالتالي أفضل أن أكون مع الرواة مع احترامي للنقاد الكبار. وتوكلت على الله وانطلقت في الرواية وسأركض حتى النهاية في هذا الطريق.