قال الضَمِير المُتَكَلِّم: يقول الشيخ عبدالمحسن العُبِيْكان في أحد برامج الإفتاء التلفزيونية ما نصه: (الرضاع ما كان دون الحَولِين؛ ((والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة))؛ لكن ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك الشّوكاني، وعدد من العلماء المحققين إلى أنه إذا احتاج أهل بيت «ما» إلى شخص يدخل عليهم أو يسكن معهم؛ ودخوله فيه صعوبة عليهم بسبب وجود بنات وزوجة؛ ففي هذه الحالة لا بأس أن ترضعه الزوجة؛ والدليل حديث سالم مولى حذيفة، فلما نَزَل تَحْرِيم التبني جاءت امرأة أبي حذيفة، وقالت: يارسول الله إن سالماً يدخل علي، وقد حرم الله التبني؛ فقال: أرضعيه تَحْرُمِي عليه، (وهو كبير) وكذلك عائشة رضي الله عنها إذا كانت تحتاج أن يدخل عليها أحد، طلبت من إحدى أخواتها أن ترضعه؛ وأكد الشيخ العبيكان أن هذا ليس حكماً خاصاً، بل عاماً). يقول أحد الأصدقاء: يمكن أن يُفِيد من فتوى الشيخ العبيكان هذه (وهي محفوظة على موقع اليوتيوب)؛ النساء المحتاجات للسّائقين الأجانب فما عليهن إلا أن يقمْن بإرضاعهم ليصبحوا محارم للبيت كله !! ويقول آخر: تلك الفتوى حَلَّ سريع ومناسب للتخلص من الزوجات الغَثِيثَات، تَرضع منها، وتصير أمك، وتَحْرَم عليك وتِفْتَك !! وأقول: سبق طرح هذه القضية عام 2007 م عن طريق الدكتور عزت عطية من علماء الأزهر؛ حيث قال: بجواز إرضاع المرأة لزميل العمل منعاً للخلوة غير الشرعية، وقد هاجمه بعدها الكثير من أهل العلم؛ فما الذي تغير اليوم؛ وأخيراً لماذا لا يترك أمْر الفتاوى التي تتعرض لبعض ما تَعَارف عليه الناس، وتثير جدلهم للإفتاء عبر المراكز العلمية؛ وهي مطالب سابقة للشيخ العبيكان خالفها اليوم !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]