للحديث هذا قيمة عند كل الناس حيث أكتب عن رمز هذا الوطن وقامته، أكتب عن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح العادل عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، هذا الفارس الشجاع الذي وعد بالحرب على الفساد ومحاسبة الخائنين واللصوص الذين لم يجدوا سوى الوطن ليسرقوه ويقتلوا أبناءه وبناته فأوفى ولأن للحدث المؤلم مكانا في ذاكرة الناس يوم كانت فاجعة جدة بفعل خائن معدوم الضمير والإنسانية، خائن قرر أن يمارس هوايته في الكسب وتسمين الأرصدة على حساب الناس وسبحان الله كانت الكارثة التي قتلت أرواحا غالية وأحيت وطنا حين وقف عليها أبو متعب وعالجها بشجاعة وحكمة وقرر أن يستفيد من الحدث واستثماره في إرساء معايير الحق والعدالة لصناعة الآتي المختلف، الآتي الذي وضع الفساد المالي والإداري ضمن الجرائم التي لا يشملها العفو، الآتي الذي سيضع المسؤول في المكان المناسب ويغرس في نفسه مبدأ المحاسبة لكي يحقق للوطن الخير ويسخر الأموال العامة للبناء لأنه يعلم أن لا مكان للفاسدين في وطن يريد أن يتقدم للعالم الأول بدليل حرص خادم الحرمين الشريفين على الوطن بأسره وما صدر عنه من أوامر ملكية جاءت في الوقت المناسب لترسم خرائط تنظيمية للوطن الحافل بالعدل والخير والإنسانية. الأوامر التي بدلت مفاهيم الناس الخاطئة عن الوظيفة التي كان يحلم بوجاهتها وسحرها البعض وكم كنت أتمنى أن يقبل الناس الوظيفة على أنها مسؤولية لا تنتهي بعد مغادرتها وأمانة كبيرة تربط صاحبها من عنقه لا فشخرة وبهرجة، الأوامر التي ربما تغير تلك النظرة التي كانت سائدة لترسم صورة أخرى للمواطن الذي سوف يفكر ألف مرة قبل أن يقبل الوظيفة أو يرفضها حين يرى في نفسه عدم القدرة على إدارتها وفي هذا سمو في التفكير وفيه إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن الذي يحتاج للروح المبدعة والذهنية اليقظة التي تعرف قيمة القرار الخاطئ وتبعاته كقرار بحيرة الصرف الصحي ذلك القرار الذي نما وترعرع في ظل انشغال المسؤول باللقب والرد على برقيات التهاني وتلبية دعوات المنتفعين ليأتي الأمر الملكي بتجفيفها خلال عام (لا عشرة أعوام) كما قررته الأمانة وهو قرار حازم وضع في حسبانه أن حياة الشعب أغلى وأثمن من كنوز الأرض كلها وسيكون التنفيذ الفوري إنجازا جميلا لملك إنسان يعرف قيمة الحياة الآمنة للمواطن فوق أرضه فشكرا للملك الذي أحب شعبه فأحبوه، الملك الذي أرهب الظلم وحاصر اللصوص بين أقواس الفزع والرهبة تلك الأقواس التي حتما ستكبر في نفوسهم الشريرة كلما اقتربت لحظة تنفيذ العقوبات التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر. • خاتمة الهمزة... هي نصيحة ثمينة أقدمها مني لكل مسؤول يقبل الوظيفة العامة عليه أن يسأل نفسه عن مكان الوطن في نفسه وعن مقدرته لصناعة النجاح !! لكي لا يجد نفسه ذات يوم في قبضة العدالة... هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]