ولي الأمر طاعته واجبة ورعايته لرعيته واجبة والعمل على ما يصلح شأنهم ويمنع بإذن الله الشرور عنهم والاخذ على ايدي العابثين والمفسدين ومحاسبة المفرطين والمتهاونين والثناء على المجتهدين وتكريم المتميزين كل ذلك واجب على ولي الامر وله المردود الحسن على الرعية وما صدر من خادم الحرمين الشريفين أيده الله وأعانه وسدده مؤخرا حول المتهاونين في المشاريع وتنفيذها والمتسببين في فاجعة سيول جدة لهو الدليل على حرصه ايده الله على رعاية رعيته ومعاقبة كل من تسبب في ازهاق ممتلكاتهم او انفسهم وكذلك ما تضمنه الامر السامي الكريم من مشاريع علاجية تحسبا لوقوع مثل هذا الامر وما وضع من خطط لمعالجة مشكلات السيول في جدة يدل على متابعته حفظه الله لكل ما يتعلق بهذا الامر وايضا حمل رسالة عاجلة لكل من هو قائم على خدمة هذه الأمة بأن التفريط في اداء المهمة غير مقبول وسيعرض صاحبه للمساءلة والاحالة الى هيئة التحقيق والادعاء العام كما نص عليه الامر الملكي ومن اجتهد واخطأ فله اجران.. من بذل الجهد ولم يوفق للصواب فلا يلام ولكن من بذل الجهد في التفريط والتهاون أو من بنى مصلحته الشخصية على مصالح الآخرين أو من ضعفت نفسه أمام بريق الذهب والفضة فهنا لابد ان يعاقب ويحاسب حتى يكون عبرة للآخرين لله درك خادم الحرمين الشريفين وحفظك من كل مكروه وسدد خطاك واعانك على حمل المسؤولية واداء الأمانة وبارك في جهود المخلصين في هذه الدولة المباركة. ودمتم سالمين.