دفع خمسة امريكيين اوقفوا في 9 ديسمبر في باكستان بتهمة الاتصال مع متمردين اسلاميين على علاقة بتنظيم القاعدة مجددا ببراءتهم في رسائل اعربوا فيها عن رغبتهم في العودة الى بلادهم، فيما دكت طائرات الجيش الباكستاني مواقع لطالبان أمس في منطقة أوراكزاي القبلية، ما أسفر عن مقتل 15 متمردا على الأقل. وكتب كل من المتهمين الخمسة رسالة الى القاضي ميان انور نظير اكدوا فيها براءتهم، حسبما افاد محاميهم حسن كاتشيلا. ويحاكم الامريكيون الخمسة وهم طلاب تتراوح اعمارهم ما بين 18 و25 سنة من اصول باكستانية ويمنية واريترية ومصرية حاليا في جلسة مغلقة في سارغودا (شرق). وفي مارس وجهت المحكمة اليهم رسميا تهمة "الاتصال بشبكات ارهابية" وبمحاولة الاتصال في باكستان بمتطرفين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة ويواجهون الحكم عليهم بالسجن المؤبد. واوضح المحافي "انهم ينفون الاتهامات ويشددون على انهم ضد اي عنف او حمام دماء وانهم ناشطون من السلام ويعملون مع جمعيات خيرية". إلى ذلك، دكت طائرات الجيش الباكستاني مواقع لطالبان أمس في منطقة أوراكزاي القبلية، ما أسفر عن مقتل 15 متمردا على الأقل، فيما أطلق المتمردون سراح 50 شخصا خطفوا قبل ذلك بيوم واحد في منطقة كورام المجاورة. وقال مسؤول عسكرى بارز في أوراكزاي إن الطائرات استهدفت أربعة مخابئ للمتمردين كان يعتقد أنها تستخدم للاستعداد لشن هجوم ضد قوات الأمن. وأفاد المسؤول بأنه "جرى الوصول إلى جميع المواقع المستهدفة وتدميرها بشكل فعال وقال مخبرونا على الأرض إن 15 متشددا على الأقل لقوا حتفهم خلال هذه الهجمات". وأكد نبأ الهجمات الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم قوات فيلق الحدود شبه العسكرية التي تقود الهجوم ضد طالبان والقاعدة في المنطقة القبلية المضطربة. وأفاد بأن "التقارير الأولية تقول إن ما بين 10 و15 متشددا لقوا حتفهم ولكننا نحاول التأكد من حصيلة القتلى". وتوغلت القوات الباكستانية في أوراكزاي في مارس الماضي لقمع التمرد. ويقول الجيش إنه قتل ما يزيد على 700 متشددا ، بينما سقط من صفوفه 18 جنديا.