اعلن الجيش التايلاندي أمس فرض حظر التجول على عدد من مناطق بانكوك بعد يومين من الاشتباكات العنيفة بين الجنود ومتظاهري “القمصان الحمر” ادت الى مقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة اكثر من 200 آخرين. ودعا احد قادة المتظاهرين الملك الى التدخل لحل الازمة التي حولت بعض مناطق المدينة الى مناطق مغلقة في حين اطلق الجنود الذخيرة الحية على المتظاهرين الذين كان بعضهم مسلحًا او كانوا يرشقون الجنود بالحجارة والمفرقعات. وسمعت اصوات طلقات نارية متفرقة في المناطق المحيطة بالمنطقة التي يتجمع فيها المتظاهرون وغطى الدخان الاسود جزءًا من المدينة بعد ان اشعل المتظاهرون اكوامًا من الاطارات في الطرقات. وشوهدت النيران تندلع في احد المحال التجارية. وقال الكولونيل سنسيرن كاوكومنيرد للصحافيين “سيعلن حظر التجول في بعض المناطق والطرق الضرورية في بانكوك حتى تستطيع الشرطة والجنود التفريق ما بين الناس العاديين والارهابيين”. واعلنت الحكومة ان المدارس ستبقى مغلقة اليوم بسبب اعمال العنف. ووسط هذا التصعيد دعا جاتوبورن برومبان احد قادة المتظاهرين الملك الى التدخل وقال انه “الامل الوحيد” لانهاء شهرين من الازمة التي خلفت اكثر من 50 قتيلاً و1600 جريح.