يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الثاني والعشرين من الشهر الحالي المؤتمر العالمي الاول لتعليم القرآن الكريم الذي تقيمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والذي يقام تحت شعار « التعليم القرآني .. تعاون وتكامل» ويعقد في فندق الهيلتون بجدة. واكد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم: ان كل المؤسسات المعنية بالقرآن الكريم في العالم كله وجهت لها الدعوة لحضور المؤتمر وليس فقط من البلدان العربية وسيكون هناك تركيز على المؤسسات الرئيسية في تعليم القرآن وعلى الابحاث حتى لايكون الاجتماع محصورا على المؤسسسات التحفيظية فقط وان الاقليات الاسلامية في كافة قارات و دول العالم سواء في اوروبا او في امريكا او غيرها هي وبلا ادنى شك جزء لا يتجزأ من آلامه وسيشارك منهم من له جهد متميز. وعلق التركي في المؤتمر الصحفي على سؤال حول جزئية (تعليم القرآن الكريم )في مسمى المؤتمر بأن التعليم شامل للتحفيظ ولكن القصد بأن الجهة المعنية بالقرآن لا تقتصر على مجرد التحفيظ ،وانما هناك وسائل تعليمية عديدة بدءا بالتحفيظ ومرورا بالجهات المهتمة بالابحاث او الجهات الاكاديمية وغيرها. واضاف: نرجو ان يكون هناك برامج واضحة في التعاون مع هذه المؤسسات، وان يكون هذا المؤتمر بشكل دوري ويعقد في بلدان اخرى من العالم الاسلامي كل ثلاث او اربع سنوات وتتبناه جهات عديدة في العالم .واكد الدكتور التركي ان عملية الشمول في الدعوة لجميع المؤسسات المهتمة بالقرآن الكريم في العالم ستكون صعبة ولكن تم دعوة الجهات الرئيسية والاكثر تأثيرا في هذا المجال، واشار الى ان الهيئة لاتمانع من التعاون مع أي جهة لخدمة كتاب الله حتى لو كان هدفها الربح المادي. وفيما يخص كتاب «جهود المملكة في العناية بكتاب الله»، قال الدكتور عبدالله بصفر إن الكتاب يتحدث عن اعمال المملكة في خدمة القرآن الكريم منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز حفظهم الله ورعاهم ،ويذكر الكتاب تجربة الملك عبد العزيز في نشر القرآن الكريم وتعليمه وجهود ابنائه البررة من بعده في اقامة المسابقات وتحفيز الحفاظ وتكريمهم سواء داخل المملكة او على مستوى العالم الاسلامي، وكذلك مايقدمه اصحاب السمو الملكي الامراء في هذا المجال وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني حفظه الله . وعن دور المرأة في هذا المؤتمر قال الدكتور التركي اذا وجدت امرأة حافظة وقائمة بأدوار في خدمة القرآن فالموتمر يرحب بها ، ونوه التركي ان الجمعيات الخيرية كما يعرف الجميع بها اقسام نسائية.