تذمر عدد من المعلمات اللائي يداومن في قرى ومحافظات المدينة من التشديد على الشروط الإلزامية والتعجيزية التي فرضتها إدارة الطرق والنقل على سائقي ومتعهدي نقلهن وتغريم السائقين قسائم بقيمة 5 آلاف ريال وفرض ضوابط وصفها السائقون ب “التعجيزية” أمام عدم توفر وظائف علاوة على توقيف سيارات المعلمات في نقاط التفتيش في مراكز القرى اللاتي يعملن بها في ساعات الفجر، مما يثير فزعهن من هذا الإجراء المتكرر. وأكدت المعلمات فاطمة ونورة وسلمى وعواطف ومنيرة أنهن يتعرضن كل يوم الساعة الرابعة فجرًا أثناء مرورهن من مخرج مركز الحفيرة التابع للمدينة المنورة الذي يوصلهن إلى مدارسهن في خيبر وينبع واللمليليح وبعض القرى النائية إلى استيقاف سيارتهن من رجال أمن المركز، التي يقودها شباب يكافح من اجل لقمة العيش آثر العمل على البطالة فكوفئ بقسيمة مخالفة وغرامة 5000ريال عقوبة لهم على تحديهم للبطالة والعمل الشريف ليطلبوا من كل سائق إبراز الترخيص الذي يخوله بنقلنا وتغريمهم أكثر من مرة لعدم تحقيقهم بعض من الشروط التعجيزية، التي حددتها إدارة الطرق والنقل، مشيرات إلى أن هذا الموقف من مركز الحفيرة أربكهن وأربك سائقيهم وأخرهن عن الدوام أكثر الأيام، ما اضطرهن إلى التغيب عدة أيام ريثما يتمكن سائقوهن من استخراج التصاريح المطلوبة ليفاجأ السائقون بشروط تعجيزية. شروط تعجيزية المعلمة شريفة قالت: من ضمن الشروط التعجيزية للسائقين أن يكون عدد المعلمات 8 فمن أين يحصل السائق على هذا العدد من المعلمات إذا كانت المدرسة التي ينقلنا إلىها السائقون تستوعب 3 معلمات فقط فأغلب سائقي نقل المعلمات لم يتمكن من استخراج الترخيص لعدم القدرة على استبدال السيارة أو عدم تجاوزهم لسن 30 سنة، وبذلك لم يعد أمامنا حل إما أن يتركنا السائقون ويظلون بلا عمل أو يستمروا في نقلنا ويغرمون بقسيمة ب 5000ريال، مضيفة أن هذه الشروط عقبات تواجه شبابنا الذين بالكاد يحصلون على لقمة العيش وهذه الشروط جعلتهم يعيشون ظروفا نفسية ومادية صعبة ولن نذهب بعيدا؛ فقد تمكنت الجهات الأمنية قبل فترة قصيرة من إحباط محاولة انتحار مواطن شاب في الثلاثين من عمره بعد صعوده إلى أعلى مبنى الإدارة العامة للنقل بمنطقة تبوك بسبب عجزه عن تسديد غرامات مالية على حافلته الخاصة لنقل المعلمات. إثارة الخوف المعلمة ندي قالت: إن مشهد رجال الأمن على الطريق يوقفون سياراتنا يثير الخوف في نفوسنا، لاسيما في الظلام الدامس وفي ظل ما نسمعه من أحداث تتعرض لها المعلمات على الطريق؛ فإذا كان الأمر ذا أهمية لدى الجهات الأمنية ويتعلق بمخالفة السائقين؛ فبالإمكان حجز رخصة السائق ليعود للتفاهم مع المركز بعد توصيلنا للمدرسة حتى لا يتسبب التفتيش العشوائي والمتكرر يوميا في تأخير المعلمات عن الدوام الصباحي. ماذا قال السائقون؟ من جانبه أوضح السائق سامي السحيمي انه وزملاؤه واجهوا عقوبات طبقت علىهم لمخالفتهم مزاولة نقل المعلمات دون تصريح أو عدم تجديد بعضهم التصريح من إدارة النقل والطرق بغرامة5000 ريال ولتجاوزهم بعض الاشتراطات المطلوبة التي تتضمن أن يكون السائق سعودي الجنسية ويمتلك حافلة باسمه ولديه رخصة قيادة عمومي ويقود الحافلة بنفسه وألا يتجاوز العمر التشغيلي لسيارته عشر سنوات وأن تكون سعة السيارة لا تقل عن 8 مقاعد للمعلمات المتعاقد معهن وأن ترافق السائق امرأة يكون محرمها ولا يقل عمر السائق عن 30 عاما، مشيرا السحيمي إلى أنه باع سيارته القديمة واشترى سيارة جديدة بالتقسيط قيمتها 90 الف ريال ليحقق جميع الشروط إلا أن عمره 28سنة وقف حائلا لدى إدارة النقل، حيث رفضت استخراجه تصريحا. مطالبا بالتجاوز عن السن كونه متسببا وليس لديه وظيفة أخرى ولديه أسرة كبيرة يصرف علىها من دخل السيارة. زوجتى معلمة السائق خالد السحيمي أكد أن عمره 26سنة وأن زوجته معلمة تعمل في نفس المدرسة التي ينقل لها المعلمات وان هذا سبب كاف لأن يسقط شرط العمر. وقال إن الإصرار على بعض الشروط التي تعتبر بسيطة وليس منها خطر على المعلمات يؤثر على بعض السائقين الذين يعملون في نقل المعلمات منذ سنوات طويلة ويقف حائلا أمام لقمة عيشهم ويجعلهم ينضمون إلى صفوف العاطلين عن العمل.. موضحا حرصه وزملائه على تطبيق النظام وتحقيق شروط السلامة على سيارتهم للمحافظة على أرواح المعلمات ممن اضطرتهم الظروف إلى التعاقد معهم. لجان للمتابعة من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعلىم الدكتور يوسف بن علي الفقي انه تم تشكيل لجنة لمتابعة التعلىمات المبلغة من إدارة الطرق والنقل والإدارات ذات العلاقة بنقل المعلمات. للتأكيد على سلامة الشروط الواجب تطبيقها على ناقلي المعلمات على الطرق النائية بترخيص مزاولة المهنة من وزارة النقل. ومن ثم توجيه مديرات المدارس لمتابعة نظامية الناقل الرسمي للمعلمة عبر آلية مدروسة لاتخاذ اللازم بحق الناقل المخالف لشروط إدارة الطرق والنقل للحد من المخالفة في مجال نقل المعلمات حفاظا على أروحهن. المدينة اتصلت على مدير إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة العميد سراج كمال والمتحدث الرسمي المقدم عمر النزاوي ولكن تعذر الرد.