كشف مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة عن انخفاض مستوى المياه في بحيرة “سد السامر” إلى ما دون ال 3.4 أمتار مع اقتراب جفافها قريبا. وبين أنه يتم حاليا تفريغ باقي كمية المياه في البحيرة من خلال الخط الناقل للمياه إلى شبكة تصريف مياه الأمطار (قناة السيل الجنوبية) بمعدل 30 - 35 ألف متر مكعب يوميًّا فقط، بعد ان انخفض مستوى ارتفاع المياه المحتجزة خلفها لحوالى 15 مترًا في حين أن ارتفاع السد 18 مترًا، وقدرت كمية المياه في البحيرة بحوالى 21 مليون مترًا مكعبًا، أن ذلك السد الذي لم يكن الغرض من إنشائه حجز مياه سيول، قد حجز خلفه تلك الكمية من المياه ولو لم يكن موجودًا لاندفعت كاملة بإتجاه أحياء عديدة في جدة وسببت أضرار لا يعلمها سوى الله تعالى. وأشار المصدر الى توقف دخول المياه إلى سد السامر عن طريق باب السد الاحترازي، لافتًا الى عمل منفذين أمام باب السد الحالي أدخل منها أنبوبان قطر كل منهما 900 ملم ليتم تفريغ مياه البحيرة من خلالهما إلى أمام السد، ومنه يتم حجز تلك المياه أمام عقم ترابي أول ومن ثم إلى عقم ترابي آخر لتنظيم تدفق المياه إلى قناة ترابية طولها حوالي أربعة كيلومترات ونصف، وبعمق 2متر وعرض ستة أمتار لتنتهي أمام سد السامر حيث تم عمل ميول باتجاه محطة مضخات تضخ يوميًا كامل ما يتم تفريغه من بحيرة السد الاحترازي بحيث لا تتشكل أي بحيرة أمام السد ومن هناك تضخ المياه عبر أنبوبين قطر كل منهما 1000ملم وبطول كيلومترين ومنها إلى قناة أسمنتية بطول كيلومتر واحد لتنتهي في قناة السيل الشمالية التي تنتهي بدورها في البحر. عينات للتأكد من نوعية المياه وأوضح انه يتم أخذ عينات مياه من مواقع مختلفة على نظام التفريغ السابق بما فيها نقطة الصب في البحر للتأكد من نوعية المياه التي يتم تصريفها واتخاذ اللازم عند الحاجة، ويتم مراقبة ذلك من قبل مختصين في مجال البيئة بأمانة محافظة جدة. وبين المصدر أنه لم تكن هناك أي نقطة ماء أمام السد الاحترازي في اليوم السابق للسيول الأخيرة أي يوم الثلاثاء 7/12/1430ه. وتشكلت في اليوم التالي (الأربعاء 8/12/1430ه) بحيرة أمام السد من السيول وبلغ امتدادها شرقا لمسافة قدرت بحوالي خمسة كيلومترات، وتم خروج كمية من مياه البحيرة من خلال مفيض السد الذي يعمل عند ارتفاع 14 مترًا وما فوق، ثم توقف خروج المياه من مفيض السد إلى الوادي الواقع غربه حينما بلغ ارتفاعها 14 مترًا. المشاريع الثلاثة العاجلة وأضاف انه استمر تفريغ مياه البحيرة من خلال أحد المشاريع الثلاثة العاجلة السابق تنفيذها إلى قناة السيل الجنوبية وبمتوسط يومي قدره 30-35 ألف متر مكعب من تاريخ تشكل البحيرة أمام السد وحتى هذه اللحظة ، وبعد كل تلك الإجراءات السابقة بقي ارتفاع المياه أمام السد 13 متراً في الوقت الذي بدأ فيه من اليوم التالي للسيول التفكير العاجل بعمل نظام تفريغ لمياه البحيرة التي تشكلت من السيول وضخها للبحر. وبدأ التفريغ من خلال نظام التفريغ جنبًا إلى جنب مع استمرار العمل ذاته من خلال الخط الناقل الذي ينتهي بقناة السيل الجنوبية مبتدئين بضخ مياه البحيرات التي تشكلت في الوادي غرب السد الاحترازي ومن ثم من البحيرة التي أمام السد في أول ربيع الأول 1431 ، حيث قدرت كمية المياه المفرغة يوميًّّا بحوالي 170- 185 ألف متر مكعب منها (140-150) من خلال نظام التفريغ إلى البحر منذ أول ربيع الأول و 30- 35 ألف متر مكعب من خلال الخط الناقل إلى قناة السيل الجنوبية منذ 12ذو الحجة 1430ه. تفريغ 18 مليون م3 وقال المصدر انه تم منذ بدء عملية تفريغ البحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة أمام السد الاحترازي، تفريغ حوالي 18 مليون متر مكعب، اضافة الى القيام بتحليل المياه المفرغة عند نقطة التفريغ وعلى مسار المياه حتى نقطة الصب في البحر مرتين، وتم عمل تحليل ثلاثي، وأوضحت التحاليل أن وضع المياه مطمئن.. ويتم يوميًّا الرش بمواد المكافحة الحشرية على مسار المياه والقناة الترابية المفتوحة لمزيد من التحوط والآمان لمنع أي وجود حشري، كما تتم كلورة المياه بالنسب الآمنة والتي لا يبقى لها أي أثر عند نقطة الصب بالبحر.