لم يتعظ وافد يمني من العقوبة التي نالها والحكم عليه بقطع يده من مفصل الكف عقب ارتكابه جرائم سطو وسرقة، فما أن التأم جرحه وترحيله إلى بلاده، حتى عاد من جديد متسللا ليواصل تنفيذ جرائمه بمعاونة وافد آخر تم ضبطه معه في حي الكندرة جنوبجدة. ونجح رجال التحريات والبحث والجنائي بوحدة جرائم الاموال في الوصول إلى الوافدين بعد متابعة معلومات بحثية وسرية توصل إليها رجال الامن من خلال تحرياتهم حول تعرض عدد من المنازل والمحلات التجارية للسرقة، حيث باشروا رفع بصمات الجناة ومعاينة المواقع ليتم تحديد عدد من الخيوط والتي كان من بينها البصمات التي تطابقت في مواقع عدة، مما أكد أن الجناة ينتمون لعصابة واحدة. وتولت فرقة التحريات والبحث عمليات المتابعة والرصد من خلال نشر مخبرين سريين في مواقع واحياء متفرقة بجنوبجدة، حتى رصد احد رجال الامن السريين وافدين يمنيين حامت حولهما الشكوك، خاصة وأنهما كانا ينفقان أموالا مجهولة المصدر لتتم مراقبتهما ورصد تحركاتهما حتى تعرف رجال الامن على مقر سكنهما بأحد المنازل الشعبية في حي الكندرة فتم تطويقه ومداهمته والقبض على الوافدين، وهناك عثر رجال الامن على عدة مضبوطات بينها اجهزة حاسوبية محمولة وكمية من الاساور والساعات التي لم يحدد الجناة مصدرها واعترفا بسرقتها من مواقع متعددة ليتم وضع الاغلال في ايديهما واقتيادهما للتوقيف. وكشفت التحقيقات الاولية ان الوافد الاول تم القبض عليه بعد ارتكابه جرائم سطو وسرقات وتشكيله عصابات اجرامية، وتمت محاكمته وصدر بحقه حكم بقطع كف يده اليمنى وتم ترحيله بعد تنفيذ الحكم بقطع يده من مفصل الكف، إلا انه عاد عن طريق التسلل الى البلاد. وكشف السجل الاجرامي تورطه في ست سوابق مسجلة ضده ما بين سطو وسرقات وتشكيل عصابات إجرامية وتزعمها. الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد قال: ان رجال التحريات اوقعوا عصابة شكلها وافدان يمينان، سبق ان صدرت بحقهما أحكام قضائية وتم ترحيلهما ولكنهما عادا الى البلاد بطريقة غير مشروعة وارتكبا عددا من الجرائم التي اثبتت البصمات تورطهما فيها. وقال: ان التحقيقات ستكشف كل الجرائم التي ارتكباها وستتم احالتهما للقضاء لمحاكمتهما شرعا.