انطلقت أمس الأول (الاثنين) أولى جلسات ملتقى تبوك الثقافي الثاني (تحديات الخطاب الثقافي العربي)، وحملت الجلسة العديد من النقاشات الحادة والإثارة الثقافية، عندما جاءت مداخلات الدكتور محمد آل زلفة والدكتور محمد الهرفي وهدى الدغفق مشحونة للرد على الدكتورة نورة المري حول ورقتها التي طرحتها وتحدثت فيها عن الليبرالية، حتى إن الدغفق وصفت المري ب “المتطرفة”. وبدأت أولى الجلسات بمناقشة محور هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته، شارك فيها كل من الدكتور يوسف الثقفي تحت عنوان “عوامل تفعيل الخطاب الثقافي”، والدكتور فالح العجمي بورقته “موقع الخطاب الثقافي العربي من منظومات القيم”، فيما أكدت الدكتورة مضاوي الحميدة في ورقتها “هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته” بأن نظرية التأويل وأثرها في الخطاب الثقافي العربي قد هيمنت على الخطاب العربي في ميادين مختلفة. كما تناولت الدكتورة نورة المري في ورقتها “المذاهب الفكرية والخطاب الثقافي العربي المعاصر” الليبرالية نموذجاً إلا أن الأمر قد اتخذ أبعاداً أكثر جرأة مع أول تنظير فكري مصاغ بعقلية أزهرية تحاول علمنة الإسلام، وأكدت أن المنتديات الليبرالية السعودية لا تقدم الصورة الحقيقية لليبرالية. فيما قال الدكتور أحمد حسين عسيري في ورقته “إشكالية الثقافة المجتمعية والتبعية الفكرية” إن المسألة الثقافية يتم التطرق إليها من خلال بُعدين هامين هما الحداثة والهوية. وفي نهاية الجلسة التي أدارها كل من عبدالله الأفندي وهيفاء الأميلس، بدأت المداخلات والتي أثرت الجلسة، فتحدث الدكتور محمد آل زلفة في تعقيبه على ورقة الدكتور يوسف الثقفي قائلاً بأن الحداثة هو ما يحدث الآن وإذا كنا نجهل الآخر في كل مناسبة فكيف نفهمه بشكل جيد، وقال إن الباحثة المري لها خطاب مختلف وأرجو أن لا تفهم الليبرالية السعودية هذا إن وجدت بما ذكرته المري، أما الشبكة الليبرالية فهي مشوهة. وحول قضية الليبرالية أضاف الدكتور محمد بن علي الهرفي أن هذه القضية دُرست من قبل العرب وأنا معها إذا كانت تعني التقدم العلمي والاقتصادي والسعوديون فيهم ليبراليون. كما أكدت هدى الدغفق أن الباحثة تشكك في الموقف المحلي وأن مشاركتها جاءت متطرفة ومؤدلجة.