تأهل الفريق الكروي الاتحادي لنهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن كرر فوزه على الشباب مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بنتيجة 2/1 ضمن إياب دور نصف النهائي من البطولة، حيث كان لقاء الذهاب قد انتهى اتحادياً 2/0 في جدة. خالف الاتحاد كل التوقعات واستهل اللقاء بفرض هيمنته على منطقة المناورة وهاجم سعياً لتسجيل هدف مبكر يصعب مهمة الشباب، ومع الدقيقة الثانية مرر زياية كرة رأسية خلفية لمناف داخل المنطقة إلا أن تدخل ماجد المرحوم حولها لزاوية، كما تحصل الاتحاد على ركينة أخرى لم تستثمر بالشكل المطلوب، في المقابل تراجع لاعبو الشباب للخلف واعتمدوا على التمريرات الطويلة والكرات المرتدة السريعة لاستغلال المساحات التي قد يخلفها الدفاع الاتحادي. وبعد مرور ربع ساعة تحسن أداء الشباب وتخلى لاعبوه عن النواحي الدفاعية وتميز أداؤهم بالتمريرات المتقنة والتحرك بدون كرة وتقارب الصفوف، وبالرغم من مرور نصف ساعة إلا أنه لم تكن هناك هجمات خطرة تذكر للفريقين. ولعب الاتحاد بانضباط تكتيكي رائع وبرز منه محمد نور الذي استطاع بخبرته أن يسير اللقاء لمصلحة فريقه، في حين لم تنجح محاولات لاعبي الشباب في نرفزته وإخراجه عن أجواء المباراة من خلال المخاشنات التي تعرض لها، كما تألق أبو شقير وكريري. جهز سلطان النمري كرة رائعة للمندفع سعود كريري صوبها بكل قوة زاحفة في الزاوية اليمنى كهدف اتحادي أول في الدقيقة 41. ساهم هذا الهدف في إحباط لاعبي الشباب وسبب إرباكاً لصفوفه، وبعد الهدف بدقيقة كاد زياية أن يضيف الهدف الثاني بعد أن تلقى كرة عرضية من النمري لم يحسن استقبالها بشكل جيد وسددها بجوار القائم بعد أن أغلق وليد عبد الله مرماه بشكل جيد. ثم ألغى حكم اللقاء هدفاً اتحادياً لزياية لوجوده في موقف تسلل، كما مرر زياية كرة للنمري كسر بها مصيدة التسلل سددها بجوار القائم الأيسر بعد أن وجد مضايقة من القاضي. أجرى مدرب الشباب تغييرين بدخول عبده عطيف ووليد الجيزاني في محاولة لتحسين الوضع، وبالرغم من ذلك إلا أن الاتحاد واصل أداءه الهجومي حيث مرر النمري كرة للرهيب واجه بها وليد عبد الله الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، كما واصل وليد تألقه وخلص كرة انفرادية من زياية وحولها لزاوية. أدرك المحترف فلافيو هدف التعادل في الدقيقة 51 بعد أن تلقى كرة عرضية من زيد المولد استقبلها بصدره أخفق مشعل السعيد في تخليصها ليضعها فلافيو في الشباك. وواصل زياية إهدار الفرص المحققة بعد أن تجاوز المدافع وواجه الحارس إلا أنه سدد الكرة بجوار القائم، ورد الشاب بهجمة قادها زيد المولد الذي لعب عرضية أبعدها مبروك بقبضتها لتعود لزيد مررها لعبده عطيف اعتلت العارضة، وأجرى إدغارد بيريرا تغييره الثالث بخروج نايف القاضي ودخول سند شراحيلي، في حين أجرى هيكتور تغييرين دفعة واحدة بدخول نايف هزازي وبوشروان بدلا عن كريري وزياية، واستحوذ لاعبو الشباب على خط المنتصف في ظل تراجع لاعبي الاتحاد للحفاظ على النتيجة حيث تميز أداء الفريق بالتماسك الدفاعي والضغط على حامل الكرة وهو الأمر الذي ألغى الخطورة الشبابية، ومع الدقيقة 82 أجرى هيكتور تغييره الثالث بخروج نور ودخول محمد سالم، وسعى المدرب من هذا التغيير خشية من حصول نور على بطاقة صفراء قد تحرمه المشاركة في النهائي، وفي الدقيقة 82 ومن هجمة اتحادية منظمة مرر بوشروان كرة بالكعب لمناف وبدوره مررها للنمري إلا أن المتألق وليد عبد الله تصدى لهذه الهجمة، وأنقذ مبروك زايد فريقه من هدف محقق بعد تسديدة زاحفة من عبده عطيف حولها مبروك لزاوية. هزازي يضع بصمته قاد نايف هزازي هجمة اتحادية منسقة وتعرض لإعاقة من شراحيلي احتسبها الحكم خطأ نفذه بوشروان بذكاء عرضية لهزازي الذي وضع الكرة في الزاوية اليمنى كهدف ثانٍ.