تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان منذ الأسبوع الماضي في حدوث انهيارات صخرية في عدد من الطرق الجبلية ما أدى إلى احتجازات لعدد من المواطنين. وتم انتشال 8 جثث في جبل قيس ومحافظة صامطة ومركز الطوال . وقد ساهم انتشار أفراد الدفاع المدني في عدد من سيول المنطقة في سرعة إخراج عدد من المحتجزين ، أو تحذيرهم بالخروج قبل وصول السيول . وقد وجه محافظ الداير عيسى بن جابر صدام بتشكيل لجنة مكونة من عدة جهات مسؤولة بالوقوف على احد المواقع المتضررة بجبال الحشر من السيول ومعاينة الأضرار الناتجة , وأوصت اللجنة بتوفير مساكن بديلة لأصحاب تلك المنازل لعدم صلاحيتها للسكن في الوقت الراهن , وقيام الشركة المنفذة للطريق بإزالة الردميات التي تسببت في تحويل السيول عن مسارها . وكانت سيول جبال الحشر التابعة لجبال بني مالك قد داهمت عدد من منازل الأهالي بقرية تسمى (الطرف ) . وقد اتهم سكان القرية إحدى الشركات المنفذة لمشروع الطرق بالموقع أنها تسببت في تغيير مجرى السيل حيث تم وضع حواجز صدت السيل عن مجراه ليتم تحويله لتلك القرية إذ داهم عدد 3 منازل متهمين الشركة المنفذة للمشروع أنهم سبب تحويل المياه عن مسارها. مبينين أنهم قد أبلغوا الشركة المنفذة بضرورة فتح مجرى الشعب حتى لا يتسبب في الضرر بهم إلا أنهم لم يجدوا التجاوب من مسؤولي الشركة فحدث ما حدث. وقال المواطن علي جبران الحريصي الذي وجدناه في العراء : إن السيول غمرت منزله وكاد أن يفقد حياة أفراد أسرته السبعة لولا عناية الله بهم ثم سرعة تدخل الجيران . من جانبه أوضح المهندس مصطفى علي المشرف على المشروع ان هناك عقبات أدت الى تأخير إنشاء العبّارات منها عدم إسراع شركة الكهرباء بنقل أعمدة الكهرباء إضافة الى اعتراض المواطنين على المشروع. الا أن المواطنين انكروا هذه الادعاءات ووصفوها بالافتراءات حتى يخرج من دائرة الاتهام. ويذكر ان لجنة مكونة من محافظة الدائر ومركز جبال الحشر قد انتقلت للموقع واتضح دخول مياه السيل الى داخل 3 منازل في قرية الطرف وتم اخذ اقرار على أصحاب المنازل الثلاثة باخلاء المنازل حتى لا يتعرضوا لخطورة مداهمة السيول وقد امتثل الحريصي وعائلته لتنفيذ الأوامر وهو متواجد في العراء ينتظر المساعدات !!. من جانبه أوضح مدير الفرقة الاولى للطرق بالدائر الأستاذ حردان أحمد المالكي أنه تم العمل على فتح الطرق المتضررة ولا توجد حالياً أي طرق مقفلة. وقد أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أنه هطلت أمطار متفرقة من الغزيرة إلى المتوسطة والخفيفة مساء يوم أمس في منطقة جازان مع هبوب عواصف ترابية شملت معظم محافظات المنطقة والمناطق الجبلية بصفة عامة كفيفا والداير بني مالك والعيدابي والعارضة والطوال وأبي عريش والخشل والحرث. وحذرت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة على لسان الناطق الإعلامي النقيب يحيى القحطاني الجميع بضرورة التقيد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. وكانت مديرية منطقة جازان قد حذرت من احتمال تعرض المنطقة لحالات جوية كالرياح النشطة السريعة المثيرة للأتربة والغبار قد تتحول إلى عواصف ترابية وقد تؤدي إلى انعدام في مدى الرؤية الأفقية وعن ظواهر احتمال وقوعها كالأمطار والسيول والعواصف الرعدية. وأضاف القحطاني بأنه استكملت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة التي يتم اتخاذها لمواجهة مثل هذه الظواهر الجوية. ودعا المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الاحترازية في حال هبوب العواصف الرملية.