تجمع عشرات الالاف من الروس الشيوعيين والقوميين ومؤيدي الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين للمشاركة في تجمعات حاشدة أمس في انحاء موسكو للاحتفال بعيد العمال. من المتوقع ان يتجمع نحو 40 الف متظاهر في موسكو رغم الرذاذ والسماء الغائمة وقدرت وسائل اعلام روسية اجمالي المتظاهرين في انحاء البلاد بنحو 1.7 مليون من الشرق الاقصى على المحيط الهادي الى منطقة كالينينجراد على بحر البلطيق. ويعتز الحزب الشيوعي الروسي ثاني أكبر حزب في البلاد بالأول من مايو -والذي كان معروفا في الحقبة السوفيتية باليوم الدولي للعمال- ومن المتوقع ان تحمل حشود كبيرة اغلبها من المتقاعدين لافتات وتخرج في مسيرات في انحاء العاصمة. وسيبدأ الشيوعيون الذين تجنب قادتهم توجيه انتقادات لاذعة لبوتين او للرئيس ديمتري ميدفيديف التجمع الحاشد بالدعوة الى انهاء فوري للرأسمالية قرب تمثال مؤسس الاتحاد السوفييتي فلاديمير لينين في وسط المدينة، ودعا لاعب الشطرنج السابق جاري كاسباروف الذي اصبح احد اشد منتقدي الكرملين ويرأس حركة معارضة ديمقراطية ومؤيدة للغرب الى "يوم غضب". وجاء في بيان على موقعه على الانترنت "سيصبح الاول من مايو يوم غضب بلا صبغة حزبية وانما مدنية ويمكن للناس من مختلف المشارب السياسية ان يشاركوا فيه". ورغم ان الحكومة الروسية سمحت للقوميين الروس الداعين الى وقف الهجرة بالمشاركة في تجمعات حاشدة الى جانب الشيوعيين وحزبين مؤيدين للكرملين إلا أنها منعت حزب كاسباروف من الاحتجاجات، وتعتمد حركته (روسيا الاخرى) بشكل اساسي على احتجاجات الشوارع -والتي غالبا ما تفضها الشرطة- وعلى اطلاق حملات على الانترنت لايصال رسالتها.