انتهت أمس أولى جلسات إعادة محاكمة قاتلي الفنانة اللبنانية سوزان تميم بالتأجيل إلى غد الأربعاء بناء على طلب الدفاع لعرض الشرائط مع تكليف أحد القضاة بفحص أحراز القضية اليوم وذلك في حضور المحامين فقط. وكان رجل الأعمال والسياسي المصري هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق قد طعنا في حكم بإعدامهما وتم قبول الطعن وإعادة محاكمتهما من جديد. وكشف محامو الدفاع أمس في دفاعهم أمام رئيس المحكمة عن وجود 14 ثغرة قانونية يمكن أن تغيّر مسار المحاكمة بالكامل، من إثبات جريمة القتل والتحريض، إلى نفي التهمة بشكل نهائي عن أحد المتهمين أو عن الاثنين معا، أهمها عدم وجود أداة الجريمة (السكين)، وغياب الدافع الجنائي وراء ارتكاب الجريمة، فضلاً عن عدم اعتراف المتهم الثاني هشام طلعت بالقضية وإصراره على كونها ملفقة بالكامل، وعدم وضوح صور الفيديو التي تسجل دخول السكري إلى شقة القتيلة وبطلان التسجيلات الصوتية والمكالمات التليفونية الخمس التي تمت بموبايل السكري، لمخالفتها الدستور وقانون الإجراءات الجنائية، إذ تتطلب إذناً من القاضي الجزئي. وقد حضر جلسة أمس جميع محامي المتهمين، كما حضر لأول مرة المحامي منتصر الزيات الذي أكد أنه حضر بتوكيل عام من عادل معتوق زوج القتيلة وإن لديه أوراقا ومستندات رسمية صادرة من القضاء الشرعي في لبنان تؤكد أن القتيلة زوجة عادل، وأثناء الجلسة دخل الزيات في سجال مع محامي المتهمين الذين رفضوا أقواله بينما طالب محمد سليمان المرزوقي محامي رياض العزاوي بإثبات انه زوج المجني عليها وطلب من المحكمة إحضار جواز سفرها لإثبات ان كانت مطلقة من عدمه. وكان المتهمان قد وصلا في الحادية عشرة والنصف من صباح أمس لمقر المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة. وتم أمس السماح بدخول عدد قليل من الإعلاميين ومندوبي وكالات الأنباء وسحر شقيقة طلعت مصطفى ونجليه ووالد السكري فيما منعت أجهزة الأمن أقارب المتهمين الآخرين من البقاء في ساحة المحكمة.