وجدت بلدة ألمانية أن النوم أثناء العمل لفترات محددة يعزز كفاءة العاملين. ويقول فرانك هايثلر المتحدّث باسم بلدة فيتشتا أن البلدة -بعد دراسات مستفيضة، أعدها معهد أبحاث النوم والطب في ريجنسبرغ بألمانيا- سمحت للعاملين فيها منذ عامين بعشرين دقيقة من النوم بعد الغداء، إمّا بالعودة إلى منازلهم، أو بالاسترخاء، أو النوم على مكاتبهم. ***** بالطبع هذا الاكتشاف الطبي المتأخّر لبلدة فيتشتا الألمانية سبقتها إليه معظم برلمانات العالم، وعلى رأسها مجالس الشورى، والبرلمانات العربية، التي اعتاد أعضاؤها أخذ غفوات اختيارية خلال انعقاد الجلسات، دون أن يعكّر صفو نومهم، أو غفوتهم نقاشات زملائهم التي تمتد أحيانًا إلى ساعات طويلة، لا يكتفى فيها أصحابها، في بعض تلك البرلمانات، بتبادل الصراخ والاتّهامات، بل وأيضًا تبادل اللكمات، والضرب بالكراسى. وفي عرضه لمزايا النوم أثناء العمل يؤكد المتحدّث الرسمى باسم بلدة فيتشتا، وهي البلدة الوحيدة التى طبقت هذا الأسلوب، أن العاملين فى البلدة الصغيرة أصبحوا أكثر سعادة، وعملوا بشكل أفضل بعد تطبيق هذا الإجراء. بل إن نجاح التجربة قادهم إلى إعطاء العاملين تدريبات على النوم لفترات قصيرة. ***** وهكذا بعد أن كان ينظر إلى العمل والنوم عادة على أنهما نقيضان، وتعمد أكثر الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة، سواء إلى إنزال عقوبات على موظفيها بتهمة النوم أثناء العمل، فقد يؤدّي هذا «الاكتشاف العلمى» الباهر بتلك الأجهزة والمؤسسات إلى منح موظفيها علاوات تتناسب مع فترات نومهم. وهنا سيكون لأعضاء البرلمانات، ومجالس الشورى قصب السبق دون نزاع. * نافذة صغيرة: (عندما أكونُ نائمًا لا يعترينى خوفٌ، أو أملٌ، أو مشكلةٌ، أو مجدٌ).. سرفانتس