رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراح الدولة الفلسطينية المؤقتة التي قيل إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضها على المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل خلال زيارته الحالية للمنطقة. وخلال كلمة له في افتتاح جلسة للمجلس الثوري لحركة فتح وجه عباس خطابه إلى الاسرائيليين قائلا إن لحظة الحقيقة قد جاءت وأن عليهم الاختيار من أجل إقامة السلام الذى يتمناه المجتمع الدولى. كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى فتح «حوار سياسي واسع» بين المؤسسات والقوى والاحزاب الفلسطينية والإسرائيلية مبديا استعداده لبدء حوار مع المنظمات اليهودية في العالم. لكنه شبه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية «بنظام الفصل العنصري» في جنوب أفريقيا مؤكدا الحاجة إلى «قيادة اسرائيلية شجاعة» لانهائه. وقال إنه «من المفارقات أن العالم يعتبر النظام العنصري ذكريات والنظام العنصري يتكرس اليوم ويتسع نفوذه وممارساته عبر الاحتلال الاسرائيلي المباشر ومصادرة الاراضي والمقدسات عنوة». وأضاف أن «تجربة أفريقيا في الخلاص من النظام العنصري نجحت ليس بسبب توفر إرادة عالمية شاملة تدعم هذه التوجه كما هو متوفر لدينا اليوم وإنما بسبب توفر شرط داخلي لا غنى عنه يتمثل في توفر قيادة تاريخية لدى الجانبين كانت قادرة على تجاوز كل الألغام بهدف الانتهاء من النظام العنصري». ثم تساءل عباس قائلا إن «القضية تحتاج الى قيادة شجاعة للقيام بعمل شجاع، فهل تتوفر لدى إسرائيل تلك القيادة؟». وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من لقاء عباس والمبعوث الأمريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يزور المنطقة حاليا لاقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باستئناف المفاوضات غير المباشرة في غضون أسابيع. من جهتها قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس): إن الولاياتالمتحدة تعمل على عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية وأن مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل الذي زار اسرائيل ورام الله لا يحمل سوى مقترحات صهيونية. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس في بيان صدر امس: "ان ميتشل لا يحمل في جعبته اي جديد سوى مقترحات صهيونية قدمها له (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تشكل في جوهرها خطوة التفافية تعيد انتاج القديم في المواقف الصهيونية للتهرب من وقف عمليات التهويد والاستيطان.