أعلن عالم الدين الإسلامي المثير للجدل في ألمانيا، محمد كاليش، ارتداده عن الإسلام كما أعلنت جامعة مونستر الأمانية أمس، فيما أعربت الوزيرة المسلمة منحدرة من أصول تركية ايجول أوزكان عن مفاجأتها لاختيارها لشغل منصب وزيرة شؤون المجتمع والاندماج الجديد بولاية سكسونيا السفلى الألمانية عن الحزب الديمقراطي المسيحي. وقال متحدث باسم جامعة مونستر الألمانية التي يعمل بها كاليش أمس : «كاليش أخبر إدارة الجامعة بأنه ارتد عن الإسلام»، وكذلك وزارة العلوم، وأشار المتحدث إلى أن كاليش، الذي تحول من البروتستانتية إلى الإسلام عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، لم يذكر أسبابا لقراره. وعن قرار كاليش قال المتحدث باسم الجامعة: «بالنسبة للجامعة لن يكون لهذا الأمر تبعات»، موضحا أنه ليس هناك إلزام بأن يكون أستاذ جامعة - أو حتى عالم دين إسلامي - مسلما. من جهتها قالت وزيرة مسلمة منحدرة من أصول تركية إنها لم تتوقع أن يتم اختيارها لشغل منصب وزيرة شئون المجتمع والاندماج الجديد بولاية سكسونيا السفلى الالمانية، وأكدت الوزيرة ايجول أوزكان في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار نشرتها في موقعها الالكتروني أمس «فوجئت بشدة لاختياري لهذا المنصب الذي لم أتوقعه مطلقا ولكني فرحت في الوقت نفسه كما أن أسرتي شعرت بالفخر». وعن السبب وراء انضمامها للحزب المسيحي الديمقراطي رغم كونها مسلمة قالت أوزكان (38 عاما) «حدث ذلك لأن مبادئ الحزب المسيحي الديمقراطي هي الأقرب لي، الأسرة والتضامن وحب الآخر من القيم التي تحمل أهمية كبرى بالنسبة لي كما أن الحزب المسيحي الديمقراطي منفتح على العالم ولا يجب أن يكون المرء مسيحيا حتى ينتمي إليه». وردا على سؤال حول مدى ممارستها لدينها الإسلامي قالت الوزيرة:»لست متزمتة من الناحية الدينية ولكني أحتفل مع أسرتي بالأعياد الإسلامية وأشرح لأبنائي في الوقت نفسه معنى احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) وأعتقد أن هذه طريقة صحية وحديثة لممارسة الدين».