قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) أمس أن استجابة الحكومات الأوروبية لازمة البركان غير كافية وتوقع أن يكون أثرها الاقتصادي أشد من تأثير هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وقدر جيوفاني بيسينياني رئيس اياتا أن خسائر عائدات شركات الطيران بلغت الآن 250 مليون دولار يوميا ارتفاعا من تقديرات سابقة يوم الجمعة عند 200 مليون دولار، داعيا إلى تحرك عاجل لإعادة فتح المجال الجوي بشكل آمن ، والى عقد اجتماع للمنظمة الدولية للطيران المدني وهي هيئة النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة. وأبلغ في مؤتمر صحفي في باريس "ينبغي أن نبتعد عن هذا الإغلاق الشامل وأن نعثر على سبل لفتح المجال الجوي بشكل مرن خطوة خطوة." وتسببت سحابة الرماد البركاني القادمة من أيسلندا في اضطرابات في الملاحة الجوية، تنوعت بين تأجيل والغاء رحلات مجدولة بالاضافة إلى تكدس مسافرين في مطارات اوروبا، وهو ما انعكس على شركات الطيران وتكبدها خسائر مالية كبيرة. ففي المملكة اعلنت الخطوط السعودية تعليق أكثر من 28 رحلة كانت متجهة إلى العواصم الأوربية وعلى رأسها لندن وباريس. واعلن طيران الامارات وهو من اكبر الشركات على المستوى العربي تعرضه لخسائر بلغت 50 مليون دولار وأشارت الشركة في بيان صحفي صادر عن الشركة إلى أن طيران الإمارات تخسر يومياً عائدات 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية. وتجثم في مطار دبي الدولي حالياً حوالى 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة ووفقا لخبر بثته وكالة أنباء الإمارات أمس. وفيما يتعلق بالخطوط القطرية فلم تفصح عن خسائرها بالارقام إلا انها قامت بتحويل معظم رحلاتها من بريطانيا التي تصل إلى 18 رحلة نحو المانيا التي فتحت بعض مطاراتها جزئيا. وفي القاهرة عقد مسؤولين في شركة مصر للطيران امس الاول مؤتمرا صحفيا اكدوا فيه انه يجري حصر الخسائر جراء وقف الرحلات مع أوروبا، إلا ان الاحصاءات المبدئية تشير إلى تأثر مطار القاهرة بنسبة 20%، والمطارات الاقليمية 35%. ومن جانبه اعلن طيران الخليج فيالبحرين انه علق 32 رحلة كانت متوجهة إلى اوروبا ، مشيرا إلى انه يقوم بتوفير أماكن للإقامة وتقديم الوجبات للمسافرين المتأثرين بالظروف الطارئة. وعلى نفس الصعيد قدرت الخطوط الجوية الكويتية حجم خسائرها منذ انطلاق السحابة وتوقف وتعليق الملاحة الجوية بالكويت إلى مليون دينار.