اوضح الدكتور فهد العرابي أن “نظام الإعلام الإلكتروني” سيرفع قريبًا إلى المقام السامي عن طريق الجهة المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية حيال إقراره وإصداره، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو المشروع الأول من نوعه في العالم العربي الذي ينظم تنظيمًا شموليًّا الإعلام الرقمي الجديد، ويراعي في الوقت ذاته خصوصيات هذا الإعلام. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها د.الحارثي في لقاء نظمه مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام واقتصر اللقاء على منسوبي المركز من الإداريين والباحثين والمستشارين، أشار فيه إلى أن هناك مشروعات أخرى أنجزها المركز خلال العام الماضي مثل مجموعة الدراسات التتابعية حول قياس درجات التطرف في المجتمع السعودي، وأداء أجهزة وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات التابعة لها، وحول مدى تلبية الفعاليات السياحية لمتطلبات الشباب، وغير ذلك من المشروعات البحثية الأخرى. وعن مشروع صحيفة “الندوة” التي كلف مركز أسبار بإعادة تأسيسها نظرًا لخبراته في هذا المجال قال الحارثي: لقد شكّل المركز لمهمة إنجاز الدراسات الاستشارية لصحيفة “الندوة” خمس مجموعات عمل تعكف على إعداد الجوانب الاستشارية للمشروع، وقد حشد لذلك كل ما يلزم من خبراء وباحثين وشركات معنية بالجوانب الإدارية والمالية للصحيفة، وتتكون هذه المجموعات من باحثين وخبراء عالميين وشركات دولية متخصصة، حرصًا على أن تخرج “الندوة” الجديدة بما هو منتظر لها من نجاح وتأثير، ولابد من التنويه هنا بالدعم الكبير والحرص الشديد الذي تلقاه صحيفة مكةالمكرمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو أزاح عنها كل ديونها، وأقال عثرتها بالتوجيه وتمويل الدراسات وإعادة الصحيفة إلى سابق أمجادها الإعلامية والتاريخية ليس فقط كصرح إعلامي تاريخي راسخ، ولكن أيضًا كونها صحيفة مكةالمكرمة، وقد تولى معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة مهمة المتابعة اللصيقة لإنجاز المشروع ودعمه ورعايته بالتنسيق المتواصل مع معالي رئيس مجلس إدارة الندوة د. محمد عبده يماني. وذكر رئيس مركز أسبار بأن الجانب الاستشاري من الدراسات سينتهي قريبًا جدًّا، ومن المتوقع أن تتولى الشركة المسؤولة عن إدارة الاكتتاب مسؤولياتها في النصف الثاني من الشهر الميلادي المقبل، ثم يبدأ بعد ذلك الجانب التنفيذي للمشروع الذي سيشترك مع مركز أسبار في إنجازه مجموعة من الشركات المتخصصة.