ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الجهود الكبيرة التي يقوم بها وزير الخارجية وسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج واهتمامهم وحرصهم على توثيق العلاقات بين المملكة والدول المعينين فيها وقال مخاطبا السفراء “ أنتم أمناء على دينكم وعلى وطنكم وعلى كيانكم والثقة التامة فيكم ولله الحمد وأنتم في عيون البشر تمثلون الدولة و تمثلون خادم الحرمين الشريفين وأعظم من ذلك خدمة الإسلام وخدمة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمسلمين في أنحاء العالم وحث سموه الجميع على مضاعفة الجهد وتقديم أفضل الخدمات للرعايا السعوديين في الخارج ولغير السعوديين ومساعدتهم فيما يحتاجونه وتخصيص وقت محدد في اليوم لكل قاصد لسفارات المملكة في الخارج. مشددا على الدور المناط بالسفراء في خدمة الوطن متمنياً سموه للجميع التوفيق والنجاح. جاء ذلك خلال استقبال سموه مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأصحاب السمو والمعالي والسعادة سفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج ووكلاء وزارة الخارجية بمناسبة انعقاد اجتماعهم الدوري الثاني. بدأ اللقاء بكلمة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قال فيها إن ما يزيد على مائة وأحد عشر سفيراً ورئيس بعثة أتوا أمام سموكم للمشاركة في صياغة الخطة الخمسية لوزارة الخارجية وهي مستوحاة من الخطة الخمسية للدولة وترتكز على مبادئها وقواعدها وهم في هذا العمل يؤدون واجباً من أهم الواجبات للرفع من أداء وزارة الخارجية وممثلياتها ليلتقوا مع تطلعات قيادتنا في هذه الخدمة وليكونوا خير من يخدم الوطن والمواطن بعد ذلك ألقى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمة قال فيها منذ ثلاثة أعوام كان لسفراء خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - شرف اللقاء المبارك بسموكم بمناسبة انعقاد اجتماعهم الدوري الأول. وكان اللقاء في رحاب وزارة الخارجية لقاءً تأسيسياً لمرحلة جديدة واعدة من التخطيط والتطوير للأداء الدبلوماسي، ذلك اللقاء الذي اكتسب قوته وفاعليته من المباركة السامية والدعم القوي من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين ومن لدن سموكم الأمر الذي ظهر جلياً في نتائج الأداء خلال السنوات الثلاث الماضية مما شجع الوزارة على المضي قدماً في تلمس أفضل سبل التطوير والتحسين والتحديث للأداء الدبلوماسي ليأتي اللقاء الثاني الذي تباركونه اليوم متمماً ومكملاً للمسيرة بخطى واثقة متأنية، رداؤها الضافي الرعاية السامية وجوهرها الأصيل الإخلاص والاجتهاد في النية والعمل. لقد شجعت النتائج المثمرة للقاء الأول على أن يكون اللقاء الثاني أكبر طموحاً وأشمل منهجاً بعد أن تأسست له القواعد الراسخة ورسمت الأطر الواضحة، فتقرر أن يتم تخصيصه لبحث ومناقشة مشروع الخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي في الخارج ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها وأكمل لكي يكون اللقاء ناجحاً والبحث فعالاً كان لا بد من تهيئة السبل المؤدية إلى هذا الهدف وفي نهاية الاستقبال تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود هدية تذكارية بهذه المناسبة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو ولي العهد.