سجل نمو الإنتاج والطلبات الجديدة لقطاع الصناعات في الأسواق الناشئة أعلى معدل النشاط والزيادة منذ الربع الثاني من العام المالي 2004 وفقا لما أظهره مؤشر HSBC للأسواق الناشئة (EMI) في تقرير نشر البارحة الاولى. وأوضح التقرير أن النتائج القوية لقطاع الصناعات مصحوبة بالنشاط الكبير في قطاع الخدمات تعكس تفوقا اقتصاديا للدول الناشئة مقارنة بالدول المتقدمة مما يؤكد على ريادتها لتعافي الاقتصاد العالمي. ووفقا لمؤشر HSBC للأسواق الناشئة EMI في الربع الأول من العام المالي 2010 قد سجل ارتفاعا ملحوظا في هذا القطاع حيث كان قد سجل 56.3 نقطة ومحققا زيادة واضحة عن الانخفاض الذي كان قد سجله منذ عام ونصف مضى حيث كان قد انخفض إلى 43.4 حيث ارتفع مؤشر الإنتاج من 56.5 نقطة مسجلا 58.6 نقطة في حين ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في قطاع الخدمات من 56.1 نقطة إلى 56.5 نقطة. ويعود هذا التحسن إلى الزيادة الربع سنوية على التوالي في الإنتاج لدى قطاعي الخدمات والصناعات بالأسواق الناشئة ويشير كذلك إلى معدل التوسع الأسرع منذ الربع الأخير من العام المالي 2007. في حين حققت الصين النمو الأكبر في حجم الأعمال المتراكمة غير المنجزة وفقا لما تم رصده في كلا القطاعين، قطاع الصناعات وقطاع الخدمات وتبعتها البرازيل. وأوضح التقرير استمرار معدل الطلبات الجديدة في الزيادة لدى المصنعين حيث كان معدل التوسع الذي شهده الربع المالي الأول معدلا كبيرا إذ يعد الأسرع منذ الربع الثاني من العام 2004 وقد حققت طلبات التصدير الجديدة نموا في جميع الدول باستثناء روسيا وحدها.. وأضاف التقرير: إن تايوان حقت النمو الأقوى تبعتها الصين وجمهورية التشيك والهند وكوريا الجنوبية. وفي سياق متصل لايزال التضخم ادنى مما كان عليه قبل وقوع الأزمة المالية والاقتصادية ولكن مع ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى أعلى معدل على مدار عام ونصف خلال الربع الأول من العام 2010 حيث كان إجمالي الزيادة مدفوعا بقطاع الصناعات الذي شهد ارتفاعا متزايدا لتكاليف مستلزمات الإنتاج مقارنة بالربع المالي السابق ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الإنتاج لأعلى معدل لها منذ الربع الثالث من العام المالي 2008. من جانبه قال: ستيفن كينج كبير الاقتصاديين بمجموعة HSBC « تشير احدث بيانات مؤشر HSBC» للأسواق الناشئة EMI إلى عودة الأنشطة الاقتصادية في الأسواق الناشئة إلى أفضل وضع لها ومن المرجح أن يتواصل هذا الأداء، مشيرا إلى أن هناك سنوات من التقشف ستشهدها أمريكا الشمالية وأوروبا حيث ستحاول الدول في هاتين المنطقتين استعادة السيطرة على الأوضاع المالية الهشة. وأضاف ستيفن في اغلب الأحيان لاتواجه الدول الناشئة مثل هذه القيود وعلى الرغم من ذلك فان القراءة الأخيرة لمؤشر HSBC للأسواق الناشئة EMI تلقى الضوء على المخاطر المستقبلية المحتملة التي ستنشأ عن الضغوط التضخمية.