نفت مصر علمها بأية مساعٍ تقودها المملكة وقطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدة فى الوقت ذاته أنها ترحب بأى جهد يبذل من قِبل الدولتين فى إطار الورقة المصرية التى أعدتها القاهرة لتحقيق المصالحة. وقال مصدر أمنى مصري رفيع المستوى فى تصريح خاص ل “المدينة”: إننا لم نعلم بها رسميا ولم يبلغنا الإخوة فى المملكة أو قطر برغبتهم فى الدخول على خط جهود تحقيق المصالحة، مشيرا إلى أن هذه المساعى كانت بالفعل قد جرت فى مرحلة سابقة للحوار، لكن هذه الأيام لم يبلغنا أحد بجديد فى هذا الموضوع. وحول موقف الجانب المصري من هذه الجهود فى حال وجودها بالفعل.. قال المصدر :إن القاهرة ترحب بأى جهد يبذل من جانب الأشقاء “وخاصة فى المملكة” لتحقيق المصالحة، لكن أى مبادرات فى هذا الشأن يجب ألا تخرج عن إطار الورقة المصرية ولا تبتعد عنها، لأننا نرفض أى تعديل على الورقة وإذا تمت المصالحة فإنها يجب أن تكون قائمة على جوهر الورقة نصا وموضوعا. من جانب آخر.. نفى المصدر -ردا على سؤال حول ما تردد من أنباء حول قبول مصر بتحفظات حماس على ورقة المصالحة المصرية، على أن تقبل الحركة بإتمام صفقة تبادل الأسرى المتعثرة مع إسرائيل- صحة هذه الأنباء تماما، مؤكدا أن الاتصالات مع حركة حماس تقريبا مجمدة. وقال المصدر فى تصريحه: “الملفان منفصلان تماما.. ملف المصالحة له موضوعاته وهو تقريبا ملف منته لم يبق فيه سوى توقيع حماس على الورقة المصرية، أما ملف صفقة تبادل الأسرى فما زال فيه بعض العقبات لم تحسم بعد مع الجانب الإسرائيلي ومع حماس”. ونبه المصدر إلى نقطة شديدة الأهمية -حسب وصفه- وهى أن مصر لا تزايد فى ملف لتحقيق إنجاز فى الملف الآخر.. وقال: “منذ أن بدأت الجهود المصرية فى تحقيق المصالحة لم نربط بين هذين الملفين ولا يمكن أن نساوم على ملف المصالحة بتحقيق تقدم فى ملف شاليط”. وتابع المصدر: “ملف المصالحة أهم بالنسبة لنا من ملف صفقة تبادل الأسرى رغم أهميته.. فإذا قبلنا بتحفظات حماس على الورقة مقابل إتمام صفقة شاليط، فهذا يعنى أننا ضيعنا كل الجهود التى جرت على مدار جولات الحوار السابقة لتحقيق المصالحة ونسفنا الورقة التى تم التوصل إليها بتوافق بين جميع الفصائل”. من جانبه.. نفى عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس علمه بما تردد من أنباء عن جهود من قبل المملكة وقطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مرحبا فى الوقت ذاته بهذه المساعى فى حال وجودها.. وشدد الرشق فى تصريح خاص ل “المدينة” عبر الهاتف على ضرورة قبول مصر بتحفظات حماس لتحقيق المصالحة واعتبرها أمرا لا مفر منه.