قال نوري المالكي رئيس القائمة العراقية إنه يسعى بالتعاون مع شركائه في العملية السياسية، إلى "تشكيل حكومة شراكة وطنية وليس حكومة استحقاق انتخابي تضم جميع شرائح المجتمع العراقي"، وقال المالكي في مقابلة مع محطة "العراقية" التلفزيونية الحكومية بثت الليلة الماضية " إن الحوارات لم تبدأ بشكل جدي بل هي استكشافات. والبداية الحقيقية ستتم بعد إعلان نتائج الطعون ..ولابد أن تكون هناك تحالفات لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية" وأشار المالكي لوجود مصاعب تواجه العملية السياسية. واضاف" أخشى أن تعود الى العراق الطائفية..وأن يعود إليه البعث والمليشيات والطائفيون الذين يؤمنون بالقتل والذبح أساسا لتداول السلطة..ولن نسمح بعودة العملية السياسية الى نقطة الصفر وأخشى ان تتفتت أخوة العراق الوطنية.. وسأكون مطمئنا عندما يكون على رأس الدولة من يؤمن بوحدة وسيادة العراق والمساواة بين المواطنين" من جهته قال عمار الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الأعلى في العراق أمس "حينما نتحدث عن شراكة وطنية لا بد ان نضع خارطة طريق لتحالفات ثنائية وثلاثية ورباعية ووطنية وهذه الشراكة الوطنية هي ليست الا مجموع هذه اللقاءات والاتصالات والتحالفات والرؤى الواحدة وحول الطاولة المستديرة"، وقال الحكيم خلال اجتماع بزعيم حزب الاصلاح الوطني ابراهيم الجعفري "إن هذه المشاورات الجارية حاليا لتشكيل الحكومة الجديدة.. هي مشاورات دورية تقوم بها القوى الأساسية في الائتلاف الوطني العراقي خاصة وأنها تأتي في بداية مرحلة تحالفات"، وذكر الحكيم "أن الائتلاف الوطني يبني اليوم التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية أخرى ولا زالت الجسور ممتدة مع الأخوة في القائمة العراقية ونأمل أن توصلنا هذه المشاورات والرؤى إلى تحالفات رصينة" من جهة أخرى تظاهر عشرات الالاف من انصار التيار الصدري في النجف أمس بمناسبة الذكرى السابعة للاجتياح، منددين ب"الاحتلال الاميركي" وموجهين انتقادات مبطنة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وقال القيادي في التيار رجل الدين حازم الاعرجي امام المتظاهرين "نحن مقبلون على مرحلة جديدة لا مكان فيها للمحتلين ولا للظالمين ولا للبعثيين ولا للارهابيين ولا للمنشقين ولا للمخربين ولا للطائفيين ولا للذين ملؤوا السجون بالمقاومين" في اشارة الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وسرعان ما ردد المتظاهرون "نعم نعم للسيد القائد"، واضاف في كلمته التي القاها نيابة عن زعيم التنظيم مقتدى الصدر، المقيم في ايران، "بل كل المكان للمخلصين الذين لا يريدون علوا ولا فسادا"، وتابع الاعرجي "يجب الا يبقى المتسلقون والراغبون في السلطة (...) لان الذين اعطوا اصواتهم فعلوا ذلك لكي لا يعود الجوع والاعتقال والارهاب والبعث الكافر"، ودعا الى "رفض كل انواع الطائفية والتفرقة" والى التآخي بين الشيعة والسنة.وفي كربلاء دعا معتمد المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله العظمى علي السيستاني أمس الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات إلى الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية دون إقصاء لأي كتلة والعمل على تشكيل حكومة تتسم بالقوة والكفاءة، وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام حشود المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة ، أدعو "الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات لضرورة البدء بالحوارات الجادة وإيجاد تفاهمات فيما بينهم للإسراع بتشكيل حكومة قوية كفوءة تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات"، وأضاف " لابد أن تكون أجواء الحوارات والتفاهمات مبنية على تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة.. من دون إقصاء لأي كتلة فائزة في الانتخابات.. لأن أي إقصاء سيؤدي إلى تهديد سلامة العملية السياسية".