ضمن فعاليات حملة ركاز لتعزيز الاخلاق والتي انطلقت تحت عنوان ( حلو نعيش بمسوؤلية ) والتي انطلقت في عدة دول عربية وتستمر لعدة اسابيع وتهدف الى تحفيز الأفراد و المجتمعات نحو تبنّي مكارم الأخلاق وتطبيقها و العمل على تقديم النموذج الإنساني و المجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي الذي يجمع بين المثالية الحقة و الواقعية الصادقة و التطبيق العملي بمنهجية سليمة مستمدة من الدين الحنيف لتصل إلى تحصين الإنسان و المجتمع في مواجهة كل ما يخالف الثوابت الأخلاقية ، أقامت الحملة في حديقة فيصل بجدة محاضرة للشيخ سليمان الجبيلان الليلة قبل الماضية ، شهدت حضورا كبيرا تناول فيها الشيخ عدة امور بأسلوب جاذب ، فأكد ان كل من تحمّل المسؤولية وعمل بها اعطاها ما تحتاجه من طاقة يملكها مشيرا الى ان الشاب اذا كان لديه احساس وشعور بالمسؤولية انتج وأعطى ما يفيده ويفيد مجتمعه فالمسلم الحقيقي في مجتمعنا العربي او في أي مكان في العالم ومنذ نعومة اظفاره وحتى يصبح كهلا يجب ان يعيش بمسؤولية، واضاف الشيخ الجبيلان: إن الانسان الذي هو نواة المجتمع اذا استطاع ان يعيش ويشعر بالمسؤولية فإن المجتمع الذي يعيش فيه سينمو ويتطور من جميع النواحي واذا أحس الشخص ان المكان الذي يجلس فيه او يدرس به هو مكان يخصه فإنه بالتأكيد سيحافظ عليه لأنه أحسّ تجاهه بمسؤولية فالانسان حارس على نفسه ومسؤول عنها قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) فلو أحسّ الانسان بالمسؤولية تجاه نفسه فإنه سيحافظ عليها ويبتعد عن كل ما يسبب لها الاذى كذلك احساسه بأن كل ما يقوم به او يقوله هو مسؤول عنه وسيسأل عنه يوم القيامة قال تعالى ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) وكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تَرْجمان فينظر أيمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدّم. وينظر أشأمَ منه، فلا يرى إلا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تِلقَاءَ وجهه، فاتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة. فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) ثم تحدث الشيخ الجبيلان عن مسؤولية الاب تجاه ابنائه ومسوؤليته تجاههم قائلا ان رب الاسرة مسؤوليته كبيرة فيجب أن يهتم بأبنائه ويعطيهم ما يستحقونه من اهتمام في تربيتهم على الاخلاق الطيبة والفاضلة وكذلك تعليمهم التعليم الجيد المفيد مذكرا بقوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته