يكون لها اكبر الاثر في توجه سوق الاسهم السعودية خلال الفترة القادمة من عام 2010م بعد انتعاش اقتصاديات العالم ما يعكس صورة ايجابية على أداء الاقتصاد العالمي ككل ولارتباط معظم الاقتصاديات العالمية بالدولار ومن بينها الاقتصاد السعودي وما سيحققه تحسن سعر صرف الدولار من تخفيف الضغوط التضخمية على الاقتصاد المحلي. وفي قراءة في القوائم المالية المنشورة لشركة الأسمدة (سافكو) يتمثل نشاط الشركة الرئيسي في تصنيع الأسمدة بجميع أنواعها كما تنتج اليوريا والميلامين وتقوم بإنتاج الأمونيا والكبريت الخام ومشتقاتهما وتسويقها داخل المملكة وخارجها حيث تمتلك 50 بالمائة من الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) و3.7 بالمائة من الشركة العربية للألياف الصناعية (ابن رشد) و5 بالمائة من شركة الخليج للسبائك المعدنية (سبائك) و1.69بالمائة من شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب). قائمة الدخل: والنظر إلى قائمة الدخل نجد أن نمو مبيعات الشركة بدأ بشكل مستقر من 1824 مليون عام 2005 إلى 1831 مليون عام 2006 وبدأت الشركة تحقق ارتفاعات كبيرة في مبيعاتها حيث حققت 3516 مليونا عام 2007 بارتفاع بما يعادل 93 بالمائة ومنها إلى 5236 مليونا عام 2008 وهذه أعلى مستويات حققتها الشركة في تاريخ مبيعاتها واكبها ارتفاع كبير عالميا في أسعار مبيعاتها وانخفضت تلك المبيعات إلى 2741 مليونا في عام 2009 نتيجة انخفاض كبير في أسعار منتجاتها عالميا ما اثر بشكل مباشر على إجمالي مبيعاتها ولكن لازال ذلك فوق مستويات 50 بالمائة من بداية ذلك التحرك عام 2006م وهذا يعتبر مقبولا في ظل الأزمة المالية. وانعكاسا لذلك فان صافي أرباح الشركة انخفض بشكل كبير عن أعلى مستوى له عند 4.280 مليون عام 2008م حيث بلغ صافي الربح 1804 ملايين عام 2009م علما بأن صافي الربح على مدى الخمس سنوات الماضية كان يحقق ارتفاعا تصاعديا حيث زادت الشركة من إنتاجها من 3444 طناً في عام 2006م إلى 5232 طناً في عام 2007م بما يعادل 34 بالمائة مما ضاعف أرباحها في عام 2007م واستمرت أرباح الشركة بشكل تصاعدي في ظل ارتفاع أسعار منتجاتها عالميا حتى حققت أعلى ربحية في تاريخها رغم انخفاض إنتاجها إلى مستويات 4774 طنا في عام 2008م. واستمر انخفاض حجم مصروفات الشركة للسنة الثانية على التوالي من أعلى مستوى حققته 250 مليونا عام 2007م إلى ادنى مستوى 148 مليونا عام 2009م علما بأن المصروفات عام 2008م كانت 237 مليونا ونلاحظ بأن ذلك قريب من أدنى مستوى للمصروفات خلال الخمس سنوات الأخيرة والذي كان 129 مليون ريال عام 2006. وعزت الشركة انخفاض أرباحها من خلال إعلان النتائج بنهاية عام 2009م بالانخفاض الكبير في أسعار بيع منتجاتها في الأسواق العالمية مما ادى الى انخفاض ربحية السهم والتي انخفضت من 17.12 عام 2008م إلى 7.22 ريالاً ما تسبب في ارتفاع مكرر أرباح السهم إلى 16.75 بنهاية عام 2009م. ولكن كون سهم الشركة من أسهم العوائد القوية وزع أرباح 12 ريالا لكل سهم عن العام الماضي 2009م رغم ذلك التراجع في الأرباح. ورغم تلك المصاعب الا ان الشركة استطاعت أن تتمتع بفوائض نقدية عالية من الأرباح المبقاة والاحتياطيات التي بلغت 2.997 مليون ريال بنهاية عام 2009م ومن خلال السعر السوقي للسهم الذي وصل حالياً إلى مستويات 146 ريالا ما أدى إلى ارتفاع مكرر الأرباح إلى مستويات 20 تقريبا وهذا التقرير في ظل ذلك الارتفاع في مكرر الأرباح لا يعد توصية بالبيع أو الشراء في السهم وإنما رؤية لموقف الشركة المالي والمتوقع أن نرى تحسنا كبيرا مع اعلان ارباح الربع الاول من عام 2010.