الحوار الغائب الرأي والرأي الآخر، حوار غائب ومرفوع مؤقتا من الخدمة بين البشر ، ويمكن إعادة الخدمة لديه شريطة أن يكون الحوار حرًا لا حدود تقف في طريقه إلا حدود الشرع ، ان لغة الحوار قضية باتت تمثل عبئا قويا مستميتا على مجتمعنا وعلى أفكارنا ورؤيتنا ، تمثل نقطة تحول في التعامل مع أنفسنا قبل التعامل مع أبنائنا وشباب مجتمعنا ، لا سيما أيضا أنها لغة العصر في الأمور الحياتية التي نمارسها مع رؤسائنا ، لقد أصبحت لغة الحوار مغيبة تماما،ليس لأنها ثقيلة في معانيها وفكرها النير ، ولكن للأسف لأنها غفلت عن الآداب والقيم التي خصصت من اجل رقيها . نعم إنها آداب الحوار ، نعم إنها الرأي والرأي الآخر ، ولا جدال في ان الخلاف في الحوار إرادة كونية ، ونرى ذلك في قول المولى عزوجل{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين }. لقد حان الوقت أن ننظر بمصداقية وبحرص على فوائد استعادة لغة الحوار المثمر ، ذي الفائدة الفكرية العظيمة، غير متجاهلين فائدته الشخصية ، حتى لو لم يلتزم البعض بتلك المفاهيم والمعايير . ليس شرطا أن تكون أنت صاحب الفكر الأصح أو الرأي الأوحد الايجابي، يقول الإمام الشافعي في هذا: ما حاورت أحدًا إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه، لابد وان نكسر تلك الحواجز الحديدية التي باتت تجبر الكثير منا على ارتداء قبعة الحوار الغائب ، ويقسو علينا بفكر يهدم جسور الحوار مثل الخوف، والخجل، واستخدام المصطلحات غير المفهومة أمام محاور لا يُفهم معانيها . ولابد من إيماننا الكامل والعاقل والمتزن بأن هناك اختلافا بين البشر ، لكل منهم أسلوب في الحوار ، فينبغي مراعاة المراحل العمرية، واختلاف الأعراف ، واحترام عقول الآخرين ، بخبرة الحياة عند العلماء والمثقفين فلا نستطيع أن ننكر بأن الحوار بين العاقل والجاهل لابد له من حلم العاقل ليعلّم الجاهل. بكل بساطة نحتاج إلى حلول منطقية في التعامل مع الحوار الغائب !!. محمد دهشان يونس - جدة الخلافات الزوجية بين الوقاية والتعايش إن الكثير من الناس قد لا يجهد نفسه وتفكيره في ايجاد حل وعلاج للمشكلة التي يعاني منها وانما يذهب إلى أبسط الخيارات وأسلمها وهو التعايش مع المشكلة والقبول بالأمر الواقع ، فلو تأملنا جيدا في تفاصيل حياتنا الزوجية لوجدنا أن معظمنا قد تكيف مع المشكلة إلى حد أنه أصبح يداري عليها ويدافع عنها لانها أصبحت جزءا من شخصيته ، فهو لا يبحث عن بوابة للخروج من هذه الأزمة أو تلك وانما أصبح يبحث عن ثقافة تبريرية تدفعه للتعايش والانسجام مع المشكلة. إن التعايش مع المشكلة يعتبر الحد الأدنى لاستقرار حياة الإنسان الأسرية لانه يعد العلاج الأسلم والأهدأ والذي لا يكلف الانسان بتحمل مسؤولية لاتخاذ قرار أو موقف قد يجلب عليه الألم والمعاناة والصبر والتضحية فترة من الزمن ، فهو شبيه بالشخص الذي يعاني من مرض مزمن فيستخدم علاجا ليس للخلاص من المرض وانما للتعايش والانسجام معه. فإذا أردنا معالجة الخلافات الزوجية فلا بد أن نضع أيدينا على جذور المشكلة وليس أعراضها فنحن دائما نستغرق كثيرا في كيفية علاج أعراض المشكلة والقضاء عليها مما يجعل المشاكل تعود مرة أخرى والسبب لاننا لم نضع أيدينا على المصدر الرئيسي الذي يفرز تلك الاعراض والمشاكل لذلك يجب علينا أن لا نكتفي بتخميد الجراحات التي تصدر على السطوح والقشور ونغفل عن جذورها. الخلق والدين والاستقامة مشروطة قبل الزواج وليس بعده ، فيجب علينا أن لا نكتفي بالمعايير الشكلية والمادية للاختيار ونهتم بالمعايير الجوهرية والتي توفر لنا ضمانة لاستمرار حياتنا الزوجية واستقرارها. بدر مطلق الجويد - المدينةالمنورة التفويض الفعال وعوائقه يؤكد ستيفن كوفي ( بأن التفويض الفعال للآخرين ربما يكون هو النشاط الوحيد المتاح الأعظم قوة والأشد فعالية والتفويض يعني النمو للأفراد والمؤسسات على السواء) وبما أن التفويض هو عبارة عن ممارسة إدارية لتفويض المهام والصلاحيات للآخرين دون التخلي عن النتائج فلابد أن يكون له أهداف وهي :- أهداف التفويض - تخفيف العبء على مدير العمل - إعداد الصف الثاني من المديرين - تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين - إتاحة الفرصة للمدير للانشغال بالأعمال الأكثر أهمية - تقليل الوقت اللازم لاتخاذ القرار .- تسهيل الإجراءات على من يتعاملون مع المنظمة يقول الدكتور :- إبراهيم الفقي (( عندما تفوض بعض المهام الملقاة على عاتقك للآخرين فإنك بذلك توفر مزيداً من الوقت لإنجاز أعمال أكثر أهمية كما أن التفويض لا يجعلك مضطراً لأن تقوم بنفسك بكل العمل وهذا بالتالي سوف يقلل من شعورك بالتوتر وأن ممارسة التفويض بشكل ملائم مع المتابعة المستمرة سوف يمنحك سلطة التركيز على النتائج )). ولكي يكون التفويض فعالا يجب عليك معرفة ما هي الأعمال التي يجب تفويضها وهي:- القرارات التي كثيراً ما تتكرر بشكل يومي – القرارات السهلة التي تصنع باستمرار – التفاصيل التي تأخذ وقتاً وجهداً كبيراً – الأعمال التي لا يميل إليها المدير – الأعمال التي تحتاج إلى مهارات وقدرات لا يملكها المدير . مجدي سليمان صفوت - جدة