إلَّا الهيئة.. الأمر مختلف !! دعونا بداية نقول بأن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجد ليكون هدفه نشر الفضيلة وحماية المجتمع من الرذيلة وصيانة القيم الدينية وإحياء تعاليم الشارع الحنيف فإذا ما اتفقنا حول هذه المبادئ السامية فسنكون قادرين على أن نتحاور حول هذا الجهاز ؛وستكون هناك فرصة للتصالح بين الهيئة و منتقديها، وبداية يمكن لنا أن نقول بأن رجالات الجهاز هم من البشر قد يخطئون مثلما هم يصيبون وأخطاؤهم قد تكون بفعل اجتهادات أحيانا قد تكون اجتهادات شخصية تبعا للموقف قد ينجح رجل الهيئة فيما ذهب إليه و يصيب، وقد يجانبه الصواب ولكن من الخطأ أن يرمى بسوء النية كما نقرأ في مقالات كثيرة تتناول الهيئة وترميها بغير ما فيها من السوء. لهذا أنا أعجب حينما ينظر إلى اجتهاد رجل الهيئة في أداء مهامه من قبل كثير على أنه خطأ وأعجب أكثر حينما يركز النقد بشكل مستمر على أخطاء فردية قد نجد ما يوازيها أو يفوقها في مرافق حكومية أخرى وعجبي الكبير حينما تضخم أخطاء هذا الجهاز وكأن وجوده كان خطأ في نفس الوقت الذي نجد أن الإيجابيات كثيرة ويعجز القلم هنا أن يحصرها في مقال بل باتت معروفة للجميع. كل هذه الجهود المباركة من الظلم أن تنسى أو تطمس عندما يخطئ أحد رجال الهيئة ومن الظلم أن نظل متربصين لسلبياتهم في حين نسمع من يقول إن «النقد هو أن نبني الايجابيات ونغض الطرف عن السلبيات» ثم نرى من يجند قلمه «ليرصد سلبيات الهيئة» ونسمع من ينادي بالستر إلا مع «الهيئة» فالأمر مختلف جداً!! حتى صورت في أذهان الشباب والفتيات وكأنها عدو لهم وتعمل في غير مصلحتهم ! بالله كيف نرضى بهذا التناقض في نقدنا؟. محمد إبراهيم فايع - خميس مشيط ممن ننتظر الجزاء ؟ قد لا ندرك أحيانا ما يخبئه لنا الزمن في يوم ما، عندها سنُبحر صوب خيالنا الواسع الذي نشدو به كثيراً من دون أن يأتي الأمل ليُحيي آمالنا وتطلعاتنا، إنها صرخات الشباب العاطل عن العمل، الذي لا يهمه ماذا سيفعل غدا ؟ وماذا يجب أن يكون ! وكيف كان الأمس ؟ وماذا سيكون ! ... أحلام ضائعة في قناديل الزمان، ومآسي الأكدار، فراغ وكابوس معتم، مقاهٍ - واستراحات – وسهر- فضياع ثم هلاك ! انه أمر مريب عندما نستشعر هذه الحكمة التي تقول: «فاقد الشيء لا يعطيه» نعم إنها حكاية الزمان، حكاية تطفئ ابتسامة الأمل على محيا العاطلين عن العمل، لتشرق شمس البؤس والعناء، في زمن ذهبت وتلاشت فيه قلوب الرحمة والسخاء، إن قمة الإنجاز أن تضع حلولاً حكيمة لأمر ما، كجوانب التوظيف وسعودة القطاع الخاص، والقطاعات المختلفة التي تصب منافعها صوب الشباب وتوظيفهم، وخلق لهم فرص عمل متاحة، تتوافق مع إمكانياتهم وقدراتهم، وإبداعاتهم.. جانب آخر دراسة اعانة العاطلين ذهبت في مهب الريح، بعدما استبشر كثير من العاطلين بهذه الفرحة الكبيرة والتي ستحيي آمالهم وتطلعاتهم.. فالحقيقة ليست سماء أو شمسا أو قمرا هي النجوم التي لكل منا نجمته في نورها، لماذا نحمًل الدراسة أكثر من طاقتها، فبدلاً من أن نرى في الحقيقة نجمة مضيئة ملونة نرى جبلاً لا يهتز من مكانه؟ لماذا نتمسك بعناد وتشبث أعمى بما هو قابل للتبدل والتطور؟ لما لا نكون كالنخلة الشامخة التي تثمر ثماراً يانعة، لتعم خيراتها أرجاء المكان الذي تعيش فيه، وبالتالي سنرى بريق الطموح والأمل يعانق الأفق والخيال، بشمسه الذهبية الواعدة والمستقبل مشرق واعد بسواعدنا نحن الشباب الطموح، وتلك هي الحقيقة. والله المستعان. فيصل سعيد العروي – المدينةالمنورة جريدة المدينةالمنورة غير قدر الروائيين والادباء ان عمر الجريدة يوم واحد والمجلة اسبوع والكتاب مدى الحياة وجريدة المدينة يعتبرها القراء جوهرة ولم يكتفوا بقراءتها في يومها الاول بعد قراءتها يحتفظون بها من ضمن موجوداتهم الثمينة ومعظم قرائها يحتفظون بكافة اعدادها منذ صدورها في اواسط الستينيات من العام الهجري الماضي هذا هو الفرق بين هذه الجريدة وباقي بعض الصحف الاخرى هذه التغيرات التي تجريها اسرة التحرير على جريدة المدينةالمنورة وارتدائها لثوبها الجميل مع بداية يوم الاثنين الموافق 23 مارس ونهاية العقد الاول من الالفية الثالثة من القرن الميلادي الحالي اثبت انها لم تكتف بالحب الجارف الذي تلقاه من قرائها في كل منطقة ومحافظة بل وقرية وهجرة وفي باقي اجزاء العالم بل ارادت ان تعمق اواصر تلك المحبة التي تربطها بالقراء طيلة العقود ال 6 الماضية بارتداء الثوب الجميل مواكباً والسنين لتغيرات ومتطلبات الحياة التي تقتضيها الحياة العصرية التي يسعى اليها العالم بأسره يتنقل من خلالها وعبر الايام والسنين الى ما هي افضل واجمل لتبقى في سويداء قلوب محبيها وتظهر لهم في فستانها الجميل تحمل بين طيات صفحاتها السياسة والادب والمحليات والرأي والرياضة والفن وصفحة الشباب والناس والمحليات وطيبة وحتى بريد القراء وذلك لتسعد رغبات القراء المختلفة وتبقى في عيونهم وتزداد يوماً بعد يوماً توهجاً في نظر قرائها كما عهدوها بثوبها الجديد في طرحها واخراجها ومصداقيتها التي عرفت عنها وهذه من الشواهد والعوامل التي جعلت هذه الجريدة تتربع على قائمة الصحف الاكثر مبيعاً في المملكة. عويض نفاع الرحيلي - المدينة المنورة