بدأ اياد علاوي، الذي تم الاعلان عن فوز قائمته بالانتخابات العراقية امس الاول ، حياته السياسية ضمن حزب البعث قبل ان يقطع علاقته به، ونال سمعته كرجل قوي في مواجهة حركتي تمرد سنية وشيعية العام 2004. واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فوز قائمة "العراقية" بزعامة علاوي على ائتلاف "دولة القانون" الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي بفارق مقعدين اذ نالت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي و70 مقعدا للائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الاحزاب الشيعية. وعلاوي الذي يتحدر من اسرة قدمت العديد من كبار المسؤولين للنظام الملكي الذي اطيح به العام 1958، انتسب الى حزب البعث بين 1961 و1971 وكان رفيق درب صدام حسين خلال فترة صعوده السياسي قبل ان يختلف معه ويغادر العراق الى لبنان ثم الى بريطانيا. وفي العام 1978 تركه اعوان صدام حسين شبه ميت بعدما اقتحموا منزله في لندن من حيث كان يخطط لقلب نظام صدام. وفي اذار/مارس 1991 انشأ علاوي حركة الوفاق الوطني مع عدد من البعثيين والضباط السابقين الذين كانوا يعيشون في الخارج بهدف العمل على قلب نظام صدام حسين. وفي العام 1996 حاك بدعم من واشنطن مؤامرة لقلب النظام غير انها فشلت. وتمكنت اجهزة النظام من تفكيك مجموعته التي تسللت الى العراق واعدم اعضاؤها. ويطلق عليه بعضهم لقب "صدام الصغير" نظرا لشدة حزمه الواضح في مسائل الامن، كما يندد اخرون بالفساد الذي كان مستشريا في صفوف انصاره. وكان العرب السنة يعتبرونه "خائنا" لاعطائه الاوامر بالهجوم على الفلوجة في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، لكنهم اليوم منحوه اصواتهم بنسبة تفوق 80% في بعض مناطقهم ويتطلعون الى ان يحكم باسمهم. كما خاض معارك شرسة مع جيش المهدي في النجف صيف العام 2004، لكنه يندد منذ فترة زمنية ب "الحملات الامنية والاعتقالات التعسفية" التي يتعرض لها عناصره. ويذكر ان علاوي سعى اثناء توليه مهماته العام 2004 الى بناء القوات المسلحة بعدما انتقد الاجراءات التي قضت باستبعاد البعثيين (من غير انصار صدام حسين) من الحياة السياسية والادارة.