كشف مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية عن أكبر قضية قرصنة من نوعها في تاريخ أمن المعلومات، قام بها 100 هاكرز، مصريين وأمريكان، اشتركوا معا في عمليات سطو ألكتروني على عدد من مزودي خدمات البريد الإلكتروني من بينهم: «مايكروسوفت» و”جوجل” و”ياهو” حيث قاموا بسرقة كلمات السر الخاصة ببعض مستخدميهم وانتحال هويتهم. وفي ضوء تحقيقات دولية تم التعاون فيه بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ووحدة الجريمة المعلوماتية في مصر التابعة لوزارة الداخلية، تم الوصول لهؤلاء القراصنة الدوليين الذين ارتكبوا جرائم معلوماتية في 47 دولة حول العالم، وذكر المكتب في تحقيقاته أن بداية التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة في تعقب هؤلاء الهاكرز الذين أصابت هجمتهم العديد من المؤسسات والهيئات الكبرى كانت في العام 2007م. وقد صرح المتحدث الرسمي لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية أن هذه الشبكة تضم أفرادا يتحلون بمهارات تقنية ومستوى عال من الذكاء، ويعملون على تجنيد هاكرز باستمرار في مصر وذلك لتسليحها بالوسائل والمهارات الجديدة بشكل مستمر لابتكار طرق خداع جديدة ضد المؤسسات الكبرى في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، علما بأن عقوبة السطو على مؤسسات أمريكية باستخدام وسائل الخداع الإلكتروني قد تصل وفقا للقوانين الأمريكية إلى 20 سنة سجن كحد أدنى. وفي السياق ذاته ذكر مصدر في مكتب مكافحة الجريمة المعلوماتية في وزارة الداخلية المصرية أن الوحدة وجهت الاتهامات إلى 47 متهما مصريا مرتبطين بقضية «سرقة البريد الإلكتروني» الدولية، معربا أنهم أشخاص من أوساط تعليمية ومهنية مختلفة تجمعهم هذه الشبكة. ويعتمد نشاطهم على استخدام عدة وسائل تقنية وإقناعية لإقناع مستخدمي الإنترنت من خلال البريد الإلكتروني أو الوسائط الأخرى بتزويدهم ببيانات سرية وذلك من خلال كلمة السر أو الولوج إلى موقع معين أو وسائل أخرى، وغالبا ما يتجه هؤلاء القراصنة إلى ابتكار مواقع إلكترونية زائفة مصممة خصيصا لتبدو مثل المواقع.