اعترض الدكتور نضال الصالح على عنوان الندوة التي أقيمت أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية وحملت عنوان “الرواية السعودية.. قراءة ومقاربات”، وقال إن منظمي الندوة لم يتنبّهوا للخطأ اللغوي في هذا العنوان، وأن تصحيحه يكون “الرواية السعودية.. قراءات ومقاربات”. جاء ذلك في الورقة الأولى للدكتور الصالح، الذي واصل اعتراضه كونه لا يجد أن من الصحيح تحديد المعنى الدقيق للرواية السعودية أو الرواية الإماراتية أو غيرها على هذا النحو، وقد تناول في ورقته تطبيق نقدي على نصّين روائيين سعوديين ممّا صدر في العقد الأول من الألفية الثالثة، هما: رواية بدرية البشر “هند والعسكر”(2006)، ورواية عبدالعزيز الصقعبي “حالة كذب”(2009). ومن جانب آخر عبّرت الروائية ليلى الأحيدب -عبر مداخلة قصيرة حظيت بها بعد مطالبات واتصالات عديدة (كما تقول)- عبّرت بمداخلة غاضبة عن تهميش مشاركة المرأة، كما انصبّت مشاركتها على تعليق قدمته على ورقة أحد المحاضرين الذي تناول روايتها. الاستياء من تهميش المرأة لم يكن الاعتراض الوحيد في تلك الندوة التي حاول فيها المنظمون مجاراة الاهتمام السائد بالرواية المحلية مخصّصين لها ندوتين متتاليتين، لكن الاعتراض كان على حشد عدد كبير من المحاضرين -يصل إلى 16 محاضراً- في وقت قصير، بحيث خُصص لكل محاضر 10 فقط يختصر فيها ورقة تتناول ثلاث روايات أو روايتين على الأقل!. وفي ورقة شعيب حليفي بعنوان: “استراتيجية الكتابة متعة الكتابة ورمزية التخيل في النص الروائي السعودي” تناول فيها ثلاث روايات وتحدث عن جانبي الخصوصية وعلاقتها بالمرجعية الفنية السردية. أما ورقة الناقد محمد العباس فكانت غنية وتناولت الجنوسة والإقامة في جسد الآخر من خلال روايتي “قنص” و”خاتم”. بينما استهل ياسين نصير حديثه من منظور “الهيمنة الفضائية المكانية” كنوع للخطاب، إلى جانب ماهية الظلال التي طرحها الرواة مكانياً عبر هيمنة المدينة على مكونات الأمكنة حولها.