شدد الرئيس السوري بشار الاسد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس، على ضرورة ان تخرج القمة العربية المقبلة بمواقف "قوية" حيال التطورات الاخيرة في مدينة القدس، وفق مصدر رسمي. وفي وقت لاحق من نفس اليوم بحث سمو وزير الخارجية مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط والأردني ناصر جودة، جدول أعمال القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في مدينة سرت الليبية يومي السبت والأحد المقبلين. وتناولت مباحثات سموه الذي وصل القاهرة البارحة قادماً من دمشق، جهود إعادة العلاقات المصرية - السورية إلى طبيعتها في إطار الاهتمام الذي توليه المملكة لتنقية الأجواء العربية خصوصا بين الشقيقتين مصر وسوريا. حضر المباحثات التي جرت خارج مقر وزارة الخارجية المصرية الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية ومسئول ملف المصالحة الفلسطينية التي تطرقت إليها مباحثات الوزيرين. وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" افادت ان الرئيس السوري استقبل الأمير سعود الفيصل أمس في دمشق وبحث معه "الوضع العربي الراهن واهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها وعلى رأسها ما يجري حاليا في القدسالمحتلة". وتستضيف مدينة سرت الليبية نهاية هذا الاسبوع اعمال القمة العربية الدورية. وعرض الجانبان ايضا "مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني"، مشددين على "اهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة اسرائيل بالسلام امام الرأي العالمي ووضع حد لها". وذكرت الوكالة السورية ان اللقاء بين الاسد والفيصل تناول ايضا "علاقات الاخوة بين البلدين والمستوى المتقدم الذي وصلت اليه علاقات التعاون بين الجانبين وسبل الارتقاء بها في جميع المجالات".