عاشت الإبتدائية الثامنة والأربعون بالمدينةالمنورة صباحًا حزينًا وتعالت بها أصوات البكاء، على فقدان إحدى طالباتها المتفوقات الطفلة “غدير” البالغة 11 عاما، إثر خطأ طبي بمستشفى الولادة بالمدينة يوم أمس الأول. وتحدثت مديرة المدرسة حياة محمد الردادي ل (المدينة) بقولها “نعيش منذ لحظات الصباح الباكر حالة من الحزن والبكاء بين معلمات وطالبات المدرسة بعد أن تلقينا خبر وفاة ابنتنا الطالبة غدير صبحي أبو حلاوة التي تدرس بالصف الخامس، المشهود عنها بالأخلاق العالية وتفوّقها العلمي التي تشهد لها معلماتها ورائدة فصلها بذلك ، وأسأل الله أن يرحمها برحمته، ويلهم أهلها الصبر وعظيم الثواب، وفور سماعنا بالخبر قمنا بالاتصال على منزل الطالبة أنا ومعلمات المدرسة وقدمنا عزاءنا لوالدتها. وتضيف : ننعى نحن منسوبات الابتدائية الثامنة والاربعون عبر جريدة “المدينة” أسرة الفقيدة غدير أبو حلاوة وندعو لهم بالصبر والسلوان. وعبّرت زميلات الطفلة غدير عن استيائهن وحزنهن على فقدانها، بعبارات قمن بإرسالها إلينا، وقلن : “كانت غدير يوم الأربعاء المنصرم تتمتع بصحة وعافية واليوم نسمع خبر فقدانها بسبب خطأ طبي، فمن يحاسب المتسببين في وفاة زميلتنا ؟. كما تحدثت (دلال) الشقيقة الكبرى للطفلة :“آخر لقاء جمعني بشقيقتي غدير كان مساء الأربعاء، قدمت لها وجبت العشاء وجلسنا سويا حيث كنت من المقربات لها جدا،ً ولكن كانت في حالة هدوء غريب جداً ويوم الخميس ذهبت إلى عملي، وعلمت أن أبي أخذها للمستشفى، وعند الانتهاء من عملي الساعة العاشرة النصف مساءً ذهبت لزيارتها بالمستشفى، ووجدتها بحالة ليست مطمئنة وناديتها ولم تجب لندائي، ولم اتحمل لحظتها مشاهدة حالتها وغادرت المستشفى، ويوم الجمعة وصلنا خبر فاجعة وفاتها، وتضيف :“أما عن والدتي فهي تعيش بحالة بكاء منذ سماعها خبر وفاة شقيقتي. ومن جانبه قال والدها (أبو حلاوة): “توجهت صباح أمس إلى مستشفى والولادة والأطفال للقاء مديره لكي أستفسر عن أسباب وفاة ابنتى، وإلى الساعة العاشرة صباحا لم يداوم مدير المستشفى !!، وتوجّهت بعدها الى مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة لتقديم شكوى، ولكن للأسف لم ألتق به بسبب وجوده في اجتماع، حسب إفادة مدير مكتبه، وقمت بتسليم الشكوى له وطلب مني مراجعتهم بعد الظهر للحصول على رقمها. وأضاف الأب المكلوم : إن نص الشكوى هو “اطالب بإيضاح أسباب وفاة ابنتي وما الخطأ الطبي الذي تعرضت له بالمستشفى، وأطالب بحضور الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، ومن ثم محاسبة المتسبب بوفاتها . يذكر أن «المدينة» قد أنفردت بنشر قضية وفاة الطفلة غدير صبحي أبوحلاوة، المنشور بإحدى صفحاتها عدد يوم أمس السبت 4 ربيع الآخر.