احال الرئيس اليمني علي عبد الله رئيس الجمهورية أمس مشروع التعديلات الدستورية الى مجلس النواب بعيداً عن موافقة تكتل احزاب المعارضة التي ترفض اجراء التعديلات بدون التشاور معها او ادراج القضايا التي تتضمن رؤيتها في التعديلات . وتضمنت رسالة الرئيس صالح الموجهة إلى رئيس مجلس النواب البدء غداً السبت بمناقشة التعديلات واتخاذ الإجراءات الدستورية بشأنها، وتهدف التعديلات الى تحويل مجلس الشورى الى غرفة ثانية في السلطة التشريعية والانتقال الى نظام المجلسين المعمول به في الدول الديمقراطية واعتماد نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات. وهي التعديلات التي يدور بشأنها الخلاف بين الحزب الحاكم -المؤتمر الشعبي العام- واحزاب اللقاء المشترك منذ فترة طويلة وتوصل الطرفان إلى توقيع اتفاق في فبراير العام الماضي يقضي بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عامين يتم خلالها مناقشة التعديلات واصلاح النظام السياسي، لكن الحوار بين الطرفين وصل الى طريق مسدود نتيجة لمطالبة المعارضة بأن تتضمن التعديلات مواد تقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية وتعطيها للبرلمان وهو ما يرفضه المؤتمر الشعبي العام. ولم يصدر عن احزاب المعارضة اليمنية المنضوية في «تكتل اللقاء المشترك» حيال الاجراء الرئاسي الجديد بشأن التعديلات أي رد فعل حتى الان. الى ذلك وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وزارة الاعلام بالتعامل بصورة ايجابية في موضوع جهازي البث الفضائي الخاصين بمكتبي قناتي الجزيرة و العربية في صنعاء وإعادتهما فوراً لهما . ويعتبر هذا التوجيه أول رد فعل معلن للرئيس صالح إزاء ما تتعرض له قناة الجزيرة من هجمة رسمية منذ أن اقتحم الأمن اليمني مكتبها وصادر جهاز بثها المباشر مساء الخميس الماضي بمبرر عدم حصولها على ترخيص باستخدامه من قبل السلطات المختصة . ويتهم مسؤولون يمنيون قناة الجزيرة الإخبارية بتضخيم الأحداث التي تنقلها عن ما تشهده اليمن من أحداث سياسية وأمنية وبالذات فيما يتعلق بالحراك الجنوبي ودعاة الانفصال . من جهة اخرى دعا رجل الدين الأمريكي المسلم، أنور العولقي الذي يشتبه بأنه على علاقة قوية بالقاعدة إلى الجهاد ضد أمريكا التي وصفها بأنها «الشيطان» في رسالة صوتية جديدة حصلت عليها «سى ان ان» وقال العولقي في رسالته مع الغزو الأمريكي للعراق واستمرار الاعتداءات على المسلمين، لا يمكنني التوفيق بين العيش في الولاياتالمتحدة وكوني مسلماً.» .