وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس إلى روسيا أملا في إزالة عقبات أمام اتفاقية جديدة لخفض ترسانات الاسلحة النووية للبلدين وكسب دعم موسكو لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران. ويسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى "إعادة ضبط" العلاقات مع روسيا بعد فترة عاصفة شهدتها سنوات إدارة الرئيس السابق جورج بوش لكن إدارة أوباما بحاجة لأن تأتي مبادراته بنتائج حتى يواجه انتقادات من الحزب الجمهوري الامريكي بأنه يتبع نهجا لينا مع موسكو. وتستغرق زيارة كلينتون لروسيا 36 ساعة تتضمن اجتماعا اليوم للمجموعة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط التي تشمل الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة إلى جانب محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تتناول قضيتي الحد من الاسلحة وإيران. وتتفاوض فرق روسية وأمريكية منذ قرابة عام للتوصل إلى معاهدة تخلف معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية (ستارت 1) التي أبرمت عام 1991 لخفض ترسانات الاسلحة النووية وقال لافروف الثلاثاء إن الجانبين قد يتوصلان إلى اتفاقية توقع بحلول أوائل ابريل. وقال وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين بينما كانت كلينتون في طريقها إلى موسكو "نحرز تقدما كبيرا جدا. لا يمكنني أن أتكهن وأقول لكم متى سيتم استكمال الاتفاقية لكننا أوشكنا على ذلك."