نظرًا لما يحدث في الصحف من تجاوزات ومخالفات يترتب عليها أحيانًا تقديم شكاوى من الأطراف المتضررة فقد خصصت وزارة الثقافة والإعلام لجنة بمسمى (لجنة النظر في المخالفات الصحفية) تضم اللجنة في عضويتها مندوبين عن الجهات التالية: 1- وزارة الداخلية. 2- وزارة العدل. 3- وزارة التجارة. 4- وزارة الإعلام. * وتتلخص مهمة اللجنة في حل النزاعات بين الأطراف المتنازعة مع التوصية بما قد تراه مناسبًا لإصدار عقوبات ضد المخالفين لنظام المطبوعات والنشر في المملكة حيث يجتمع أعضاء اللجنة في مقرها الرئيسي بوزارة الثقافة والإعلام. * أيضًا توجد لجنة اخرى بمسمى (لجنة النظر في مخالفات حماية حقوق المؤلف) ويتشكل أعضاؤها من الجهات السابق ذكرها.. ولكن؟ ولكن الملاحظ أن لجنة المخالفات الصحفية تطلب أو تكلف المتنازعين بالحضور في مقرها بالرياض، بينما لجنة حماية حقوق المؤلف تتمتع بصلاحية النظر والبت في القضايا وطلب حضور المتنازعين بفروع الوزارة في المناطق الرئيسية.. ومنها على سبيل المثال: فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة الذي لا توجد به لجنة للنظر في المخالفات الصحفية حيث يتعين على المدعي أو صاحب الشكوى مراجعة اللجنة بالرياض، وهذا الأمر فيه مشقة وكلفة على البعض من الذين لا تسمح لهم ظروفهم العملية والصحية بالسفر إلى الرياض.. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا يجتمع أعضاء لجنة النظر في المخالفات الصحفية بفرع الوزارة في جدة وذلك أسوة باعضاء لجنة حماية حقوق المؤلف؟ * نعم هذا هو السؤال الذي نرجو أن يحظى باهتمام وإجابة المسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي لا نخاله إلا مقدرًا ومتجاوبًا لحل هذه الإشكالية التي يعاني منها البعض منذ فترة طويلة.. وإننا لمنتظرون. قناتنا الثقافية لقد سعدنا واستبشرنا خيرًا بإنشاء القناة التليفزيونية السعودية (الثقافة والحوار) التي بدأت بثها اعتبارًا من يوم السبت 2/1/1431ه الموافق 19/12/2009م. * وأقول (سعدنا واستبشرنا) لأن هذه القناة تعتبر منارة إعلامية لخدمة المهتمين بالأدب والثقافة في بلادنا، وهذا ما نشاهده حاليًا حيث تقوم القناة بإجراء مقابلات وحوارات فكرية مع بعض الأدباء والمثقفين، ولكننا نتطلع إلى المزيد من النجاحات حتى تحقق القناة الأهداف التي أُنشئت من أجلها، خاصة ما يتعلق بالتراث الحضاري والآثار التاريخية والتي تتطلب من العاملين في القناة القيام بجولات ميدانية في مختلف مدن ومناطق المملكة بالإضافة إلى تغطية المناسبات الوطنية والفعاليات الثقافية مثل اليوم الوطني ومهرجان الجنادرية ونشاطات الأندية الأدبية. * على كل حال هذه مجرد وجهة نظر خاصة وأفكار عملية أحسب أنها لن تغيب عن فطنة القائمين على قناتنا الثقافية.